صرح سفير جنوب السودان لدى إثيوبيا جيمس مورجان، بأن بلاده ترحب بالدور الذي تقوم به الصين كوسيط في محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية.
وقال مورجان، في حديث لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية، إن تعزيز دور الصين في عملية السلام يمكن أن يشجع أطراف النزاع في جنوب السودان على تحقيق السلام.
وانزلق جنوب السودان إلى مستنقع العنف في ديسمبر عام 2013، عقب نشوب نزاع سياسي بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك ماشار، ما أدى إلى حدوث انشقاق في الجيش، وانصراف الجنود للمحاربة على أسس عرقية، وتشير الأرقام إلى أن الحرب الأهلية في جنوب السودان، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف فضلا عن نزوح الملايين.
وقال مورجان «إن الصين تحث الجميع على ضرورة التوصل إلى سلام بدون معاقبة أحد، فلم تأخذ الصين جانبا في الحرب الأهلية الدائرة في جنوب السودان، كما أن ثمة دورا إيجابيا تؤديه قوات حفظ السلام الصينية في جنوب السودان».
كما أشار إلى موقف الصين المتمثل في أن المشاكل في إفريقيا يجب حلها عن طريق الأفارقة أنفسهم، قائلا «إن دور الصين في محادثات السلام في جنوب السودان
يتمثل في التأكد من عودة السلام والاستقرار للبلاد بما يرضي جميع الأطراف في جنوب السودان».
وأرسلت الصين عدة مجموعات من قوات حفظ السلام والشرطة إلى جنوب السودان في إطار الانتداب الأممي منذ اندلاع الحرب الأهلية في الدولة الواقعة شرق القارة الإفريقية.
وتشارك قوات حفظ السلام الصينية الموجودة في جنوب السودان، في حماية مخيمات اللاجئين، وإصلاح البنية التحتية المدمرة، فضلا عن تسهيل مبادرات السلام المحلية.