فى أول لقاء بين الجانبين منذ 30 عاما، استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفداً من جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم الدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، ومهدى عاكف، المرشد السابق، فى لقاء مغلق استمر قرابة نصف ساعة، اتفقوا خلاله على التعاون فى نشر الإسلام الوسطى فى المجتمع.
وقال شيخ الأزهر عقب انتهاء اللقاء: «إن الجماعة لم تكن غائبة عن الأزهر فهى متواجدة داخل مؤسسة الأزهر بقوة، كما أن نصف أعضاء الجماعة أزهريون، وليس هناك أى حرب بين الأزهر والإخوان، وإنما الجو العام أتاح للناس أن يلتقوا، وواجب على العلماء أن يلتقوا ويتفقوا».
وفى رده على سؤال حول ما إذا كان اللقاء سيسفر عن تنسيق بين الجانبين، قال الطيب: «نعد حاليا لمؤتمر كبير يحمل عنوان (مستقبل مصر إلى أين؟) تشارك فيه مختلف المذاهب والتيارات الإسلامية، والإخوان أول المدعوين».
وعقب اللقاء خرج مرشد الإخوان سريعا ومعه مهدى عاكف، للحاق بصلاة الظهر، وقال بديع: «إن الأزهر والإخوان يد واحدة لنشر الإسلام الوسطى فى المجتمع المصرى».
من جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، الذى حضر اللقاء: «جاءت الزيارة بناء على مبادرتى، وقمت باستئذان شيخ الأزهر والمرشد، اللذين رحبا بالزيارة». مشيرا إلى أن المرشد أثنى خلال اللقاء على موقف الأزهر فى استنكار مقتل «بن لادن» وطريقة دفنه. وأضاف البر: «أكد الجانبان أن الأزهر يمثل البذور التى تنشر الإسلام الوسطى، وأن الإخوان يمثلون العمل الحركى الذى يحمل هذه الفكرة سلوكا وعملا فى وسط المجتمع ويقدمونه للأمة».
ولفت إلى أن اللقاء الذى حضره الدكتور عبدالله الحسينى، وزير الأوقاف، والدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، لم يتطرق إلى مسألة الفتاوى، وأن الجانبين أثنيا على موقف الجيش من الثورة.