أدت أول انتخابات برلمانية تجرى فى مصر بعد الثورة، إلى انتعاش البورصة خلال تعاملات أولى جلسات هذا الأسبوع، الثلاثاء ، وسط حالة من التفاؤل سادت أوساط المتعاملين، وارتفعت البورصة للجلسة الثالثة على التوالى، ونجحت الأسهم فى تعويض نحو 13.3 مليار جنيه من قيمتها السوقية من خسائرها السابقة، مع نهاية التعاملات. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة«EGX30» مرتفعا بنحو 5.4%، بعد أن كسب 207 نقاط، ليستقر مع الإغلاق عند 3987 نقطة، بينما ارتفع مؤشر الأسعار«EGX70» بنحو 7.9%، فيما ارتفع مؤشر«EG X100» الأوسع نطاقاً، بنحو 6.6%، وسط ارتفاع شبه جماعى للأسهم بنسب وصلت إلى 10%، وارتفعت أسعار إغلاق 180 ورقة مالية، مقابل هبوط 7 فقط.
وعلقت البورصة التداول لمدة نصف ساعة بعد 7 دقائق من بداية الجلسة، بسبب ارتفاع المؤشر بنسبة أكثر من 5%، تطبيقا للإجراءات الاحترازية، التى وضعتها فى أعقاب الثورة، والتى تقضى بوقف التداول عند الصعود أو الهبوط بنسبة تتجاوز 5%.
واستردت الأسهم 13.3 مليار جنيه من خسائرها السابقة، ليصل إجمالى ما عوضته من خسائر على مدى 3 جلسات، إلى نحو 21.3 مليار جنيه، من إجمالى خسائر تقدر بنحو 30 ملياراً منذ بداية الأسبوع الماضى، وبلغت قيمة التداول فى جلسة الثلاثاء ، 420 مليون جنيه، واتجهت تعاملات العرب والمصريين إلى الشراء، فيما اتجهت تعاملات الأجانب للبيع.
واعتبر الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة، المكاسب التى حققتها السوق الثلاثاء ، رد فعل طبيعياً لسلامة الانتخابات البرلمانية التى بدأت، الإثنين ، واطمئنان المستثمرين لمستقبل مصر السياسى والاقتصادى، مشيراً إلى أن مرور المرحلة الأولى من الانتخابات بهذا الشكل، الذى وصفه بالراقى، يبعث رسائل عديدة إلى جميع المؤسسات الاستثمارية العالمية.