x

صحف القاهرة: «بن لادن» يزيح مبارك من الصفحة الأولى .. ونبيه الوحش يعود لمواجهة «السباعي»

الثلاثاء 03-05-2011 15:00 | كتب: عزة مغازي |
تصوير : other

تراجعت الأخبار المحلية عن موضعها فى صدارة الصفحات الاولى للصحف المصرية صباح الثلاثاء، للمرة الأولى منذ تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك عن الحكم فى الحادى عشر من فبراير الماضى. لتحل محلها تغطيات موسعة حول مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والذي لقي مصرعه في عملية قامت بها فرقة كوماندوز أمريكية في باكستان.

واختلفت توجهات الصحف نحو الحدث لتتباين العناوين المختارة بين الارتياح الواضح لما أعلنته الإدارة الأمريكية الاثنين من قتل ابن لادن والتحفظ على جثته من منزله فى بلدة «أبوت أباد» الواقعة شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وذهبت صحف أخرى إلى التعاطف مع القيادي الجهادي ورفض قيام القوات الأمريكية باغتياله بهذه الكيفية.

افتتحت صحيفة «الأهرام» صفحتها الأولى بعنوان يقول «أخيرا .. العالم بدون بن لادن». بينما جاء عنوان تقريرها مبرزا للحالة الاحتفالية التي سادت الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية الأخرى لمقتل بن لادن. وقالت «الأهرام» فى مقدمتها «تنفس العالم الصعداء أمس بعد إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن العدو الأول لأمريكا».

أما صحيفة «الأخبار» فجاء عنوانها أقرب للحياد واستخدمت عناوين فرعية تبرز اشتمال تغطيتها على تداعيات واقعة الاغتيال. قالت الأخبار «عملية فى باكستان للكوماندوز الأمريكى تنهى حياة زعيم القاعدة» أما العنوان الرئيسى فاختارت الأخبار أن يكون مبنيا للمجهول «قتلوا بن لادن ورموا جثته فى البحر» وفصّل عنوانها الثانى التغطية قامت بها الأخبار للحدث «ابتهاج فى أمريكا.. طالبان تهدد بالانتقام.. استفار أمنى فى مصر.. جدل بين التيارات الإسلامية».

 

الحركات الإسلامية ترفض وتهدد

خصصت «الدستور» صفحتها الأولى بالكامل لتحمل صورة جرافيكية لبن لادن وقد استقرت رصاصة فى رأسه ونشر أسفل الصورة تقريرين هما تعليق الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية على مقتل زعيم تنظيم القاعدة.

وعرض التقرير الأول للبيان الذى رأته الدستور شديد اللهجة وقالت فيه جماعة الإخوان المسلمين إن المسلمين تعرضوا لحملة إعلامية شرسة تصم دينهم بالإرهاب، وتم إلصاق حادث 11سبتمبر بتنظيم القاعدة والإسلام. ورفض الإخوان المسلمون فى بيانهم انتهاج الولايات المتحدة لمنهج الاغتيالات السياسية دون محاكمات عادلة. كما طالبوا فى بيانهم بالتوقف الفورى عن ربط لإسلام بالإرهاب، وخلط الأوراق بين المقاومة المشروعة والعنف ضد الأبرياء الذى يمارسه العدو الصهيوني. وشدد الإخوان على أن المقاومة باقية ما بقى الاحتلال. وأن على الولايات المتحدة وحلفائها أن ينهوا سريعا احتلالهم للعراق وأفغانستان والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

أما التقرير الثانى للدستور فأبرز تصريحات خاصة للشيخ أسامة حافظ عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والمتحدث باسمها، والتى أعلن فيها رفض الجماعة الإسلامية للاغتيال، وقال إن «كافة الجماعات أسفت لهذه الواقعة» باعتبار أن «بن لادن رجل وهب نفسه للدفاع عن أراضى المسلمين». وطالب أسامة حافظ تنظيم القاعدة بمراجعة سياساته الجهادية فى العالم الإسلامى بحيث تقتصر على الحق فى المقاومة المشروعة.

 

عصام شرف

من بين الصحف الصباحية كلها اختارت «الوفد» أن تبرز تصريحات الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء خلال اللقاء الذى عقده مع رؤساء تحرير الصحف صباح الاثنين. واختارت الوفد عنوانًا رئيسيًا ضخمًا لصفحتها الأولى يقول: «مصر فى خطر» وهي العبارة التى استخدمها شرف لوصف الوضع الإقتصادى الحرج الذى تمر به مصر حاليا.

وكان عصام شرف رفض خلال اللقاء أن تسمى حكومته بحكومة تسيير الأعمال، واصفًا إياها بحكومة تعمل فى ظروف مرحلة انتقالية صعبة وعليها أن تحدث التوازن المطلوب بين مصالح مصر فى الداخل والخارج. مؤكدًا أن حكومته تستمد قوتها من الشعب وتعمل فى ظل تنسيق كامل مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بهدف التحول إلى دولة مدنية حديثة فى أقرب وقت ممكن.

وفي الصفحة ذاتها جاء مقال الكاتب أسامة هيكل رئيس تحرير الصحيفة ليحمل هجومًا واضحًا على رئيس الوزراء، فى تعليق على زيارته التى تبدأ الثلاثاء لمحافظة قنا. فأعاد اسامة هيكل مناقشة قرار رئيس الوزراء القاضى بتجميد عمل اللواء عماد شحاتة محافظ قنا. وتساءل هيكل حول مستقبل القرار. وأضاف أن اختيارات شرف للمحافظين الجدد إجمالا اتسمت بالعجلة والبحث عن الحلول المؤقتة. مطالبا برؤية جديدة ومنهج جديد فى اختيار المحافظين.

 

«أخبار مطمئنة»

تراجعت المساحات لمخصصة لأخبار هامة تتصل بالشأن المحلى وأبرزها نجاح الوفد الشعبي المصري في إثيوبيا فى إحداث انفراجة نسبية فى أزمة الاتفاقية الإطارية التى ستؤدى إلى إعادة تقسيم حصص المياه بين دول حوض النيل بشكل سيقلل الحصة المصرية.

حيث نجح الوفد فى إقناع الحكومة الإثيوبية بتأجيل طرح الاتفاقية المعروفة باسم «اتفاقية عنتيبي» للتصديق عليها فى البرلمان الإثيوبى لحين إتمام الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى مصر، مما يمنح الفرصة للدبلوماسية المصرية وغيرها من الجهات المختصة بهذه القضية للتدخل وإيجاد حلول لها.

 

وكان وفد الدبلوماسية الشعبية المكون من عدد من النشطاء السياسيين البارزين ومرشحين محتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية، قام بزيارتين إلى أوغندا ثم إثيوبيا فى محاولة لإصلاح العلاقات بين مصر والدول الفاعلة فى اتفاقية حوض النيل. وتأتى زيارة الوفد الشعبى قبل أيام من بدء الجولة الإفريقية لرئيس الوزراء والتى سيزور خلالها إثيوبيا وأوغندا والكونغو.

ونشرت «الأخبار» في صفحتها الثالثة خبرا حول اصدار مرسوم بقانون منظم لعمل قطاع الأمن الوطنى مستعينا بالقانون المنظم لعمل جهاز المخابرات العامة. كما نشرت الصحيفة ذاتها في نفس الصفحة خبرًا يتوقع أن يثير جدلا كبيرا خلال الفترة المقبلة، حيث تناقش الحكومة حاليا إصدار قانون جديد للتعاونيات التى يعول عليها البعض فى الخروج بحلول تخفف من آثار الأزمة الإقتصادية التى تمر بها البلاد. ومن المعروف ان مصر كانت من أوائل الدول التي صاغت قانونا موحدا قويا للتعاونيات فى عام 1924. ولديها معهد متخصص فى دراسة إقتصاد التعاونيات.

وأفردت الوفد فى صفحتها الأولى تقريرا حول بدء التحقيق فى قضية اختفاء كاميليا شحاتة التى يتهم المنتمون للتيار السلفى الكنيسة باختطافها وإخفائها عقابا لها على إشهارها لإسلامها. حيث بدأت نيابة وسط القاهرة الاثنين التحقيق فى البلاغات المقدمة باختطافها.

وفى عودة قوية لمحامى الحسبة الأشهر نبيه الوحش نشرت «الوفد» تقريرا حول البلاغ الذى تقدم به المحامى الشهير ضد الطبيب السباعى أحمد السباعى رئيس مصلحة الطب الشرعى يتهمه فيه بالتسبب فى سرقة جثامين شهداء الثورة.

واستند الوحش فى مذكرة الدعوى إلى تصريحات السيد فريد حشيش المحقق بمصلحة الطب الشرعى والتى وردت فى حلقة يثها برنامج «آخر كلام» الذى يقدمه الإعلامى يسرى فودة على قناة «أون تي في» الأسبوع الماضى.

وكانت هذه الحلقة أثارت ردود أفعال واسعة حيث قام كبير الاطباء الشرعيين السباعى أحمد بالحضور إلى البرنامج فى اليوم التالى ليرد على الاتهامات التى وجهت إليه على الهواء، وأثارت تصريحاته غضبا واسعا ودعوات لإقالته ومحاكمته بالإضافة الى خروج مظاهرة ضخمة بالإسكندرية تدعو لعزله ومحاسبته لما ورد فى تقريره حول وفاة الشهيد خالد سعيد والذى تؤكد تقارير أنه توفى نتيجة للتعذيب الذى تعرض له بأحد أقسام الشرطة السكندرية، إلا أن تقرير كبير الأطباء الشرعين أرجع وفاته إلى إصابته باسفكسيا الخنق نتيجة لابتلاعه للفافة من نبات البانجو المخدر. 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية