شن نظام العقيد معمر القذافي، الاثنين، هجوماً واسع النطاق على مدينة مصراتة المحاصرة، معقل الثوار منذ شهرين، بينما تم تشييع أصغر أبناء الزعيم الليبي وثلاثة من أحفاده في طرابلس.
وحاولت دبابات تابعة لقوات القذافي صباح الاثنين، دخول مصراتة من مدخلها الغربي عبر قصف المدينة التي قتل فيها ستة أشخاص على الأقل في قصف ليلي، بحسب الثوار الذين أكدوا أنهم أوقفوا تقدمها، لكن الهدوء عاد إلى المدينة بعد الظهر.
كان ميناء مصراتة وهو المنفذ الوحيد لنقل المساعدات الإنسانية والأسلحة إلى هذه المدينة، تعرض، الأحد، لقصف عنيف من قبل قوات القذافي، لكن الهدوء ساده بعد ظهر الاثنين بحسب مصادر من الثوار.
وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي، أحمد عمر باني، في بنغازي، إن «ابن القذافي قتل وهذا انتقام»، وتابع «القذافي يحاول قتل الجميع في مصراتة عبر تدمير الميناء»، موضحاً أن «مصادرنا تقول إن قوات القذافي (حول مصراتة) تستخدم أقنعة واقية من الغاز».
وأعلن حلف شمال الأطلسي، أنه دمر لغمين بحريين من أصل ثلاثة ألقتها سفن ليبية مقابل مصراتة، ومازال يبحث عن الثالث، وحلقت طائرة أو أكثر تابعة للحلف فوق المدينة ظهراً، وقال أربعيني من سكان المدينة، رفض كشف اسمه «على حلف الأطلسي مساعدتنا، ماذا ينتظرون؟».
واتهم النظام الليبي، حلف شمال الأطلسي، بالسعي إلى اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي، خلال ضربة جوية ليل السبت، أودت بحياة أحد ابنائه، سيف العرب القذافي (29 عاما) مع ثلاثة من أحفاده في المنزل الذي كانوا فيه، الأحفاد الثلاثة هم سيف «عامان»، وقرطاج «عامان»، ومستورة «أربعة أشهر».
وشارك حوالى ألف شخص وسط صيحات الانتقام وإطلاق الرصاص في تشييع سيف العرب في طرابلس، وهتف الحشد «يسقط يسقط ساركوزي» الرئيس الفرنسي الذي كانت بلاده وبريطانيا وراء القرار الدولي 1973 الذي أجاز التدخل العسكري الدولي الذي بدأ في ليبيا في 19 مارس لوقف قمع النظام الدامي للثورة.