قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الخميس، إن المراقبة لله ــ عز وجل ـ هي ثمرة من ثمرات الصوم الحقيقي، وأن كل غش هو حرام شرعا، وأشده حرمة غش العلم، لأنه يهدم أمما ويحول دون تقدمها، و«بما أننا في شهر الصيام فنتعلم منه أنه تدريب على مراقبة الله تعالى لأنه سر بين العبدوربه، وأخص ما فيه المراقبة لله عز وجل».
وقال «جمعة»، في كلمته ضمن فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) وجاءت بعنوان «رمضان شهر المراقبة وإتقان العمل»، إن «الغش يضيع حق المجتهد واجتهاده، كما أنه يضيع حق الأكفأ ويقدم غير ذي الكفاءة مما يؤدي بالأمم إلى التأخر والانهيار، إذن فلابد من تربية ضمير حي في كل إنسان يأخذ بيده نحو مراقبة الله تعالى، فالذي يشجع أبناءه على الغش يدفع بهم إلى الفساد والإفساد».
وأضاف أنه منذ سنوات لم يتم عمل لقاء مفتوح بين الناس كما يحدث الآن، وهذه رسالة للعالم أجمع بأن هذه مصر بأمنها وأمانها، وأن هذا الملتقى والمكان المفتوح شاهد على أن مصر بلد الأمن والأمان.
وفي كلمته، أعرب السيد محمود الشريف، وكيل أول مجلس النواب ونقيب الأشراف، عن بالغ سعادته بهذا اللقاء الذي عاد بقوة بعد طول غياب، مطالبًا بمزيد من هذه اللقاءات التي تصحح للأبناء الأفكار والمفاهيم المغلوطة وتوضح روح وسماحة الدين الإسلامي الصحيح، وهذا أمر يتضافر فيه الجميع، وبخاصة وزارة الأوقاف التي نثمن دورها الفاصل.
وأشار «الشريف» إلى «أننا في أشد الحاجة إلى أن نؤصل لإعلاء قيمة العمل ومراقبة النفس، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) أوصى ابنته فاطمة الزهراء بقوله (اعملي يا فاطمة فإني لا أغني عنكِ من الله شيئا)».
من جانبه، أعرب الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على شكره العميق للجهود الفاعلة لوزارة الأوقاف، قائلا: «لابد أن أنسب الفضل إلى أهله، وأقدر هذه الجهود التي استعادت هذه القوى ضد هذه الجماعات المتطرفة»، مشيدًا بالدور القوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف وسط الجماهير وتفاعلها في كافة القضايا القومية وقضايا الوطن وتجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أن دور وزارة الأوقاف هو دور متجدد وقائم على الدوام.