أعلن البيت الأبيض أنه لم يحسم أمره بعد حيال نشر صور لجثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وهو إجراء طالب به نواب في الكونجرس الأمريكي لتقديم دليل للرأي العالم العالمي على مقتل زعيم القاعدة.
وقال جون برنان، مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب: «سوف نقوم بكل ما هو ممكن لكي لا يستطيع أحد أن يحاول نفي أننا قتلنا أسامة بن لادن».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي «بث المعلومات ومن بينها الصور، هو أذن أمر يجب التقرير بشأنه».
واعتبر السناتور الأمريكي «كارل ليفن»، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، أنه سيتعين نشر الصور في نهاية المطاف. وقال «اعتقد أنه في وقت ما، سوف تنشر صور جثته، لا أعرف متى ولكن أعتقد أنها ستنشر ويجب أن تنشر».
وأشار ليفن إلى إمكانية قيام أعمال انتقامية ضد الأمريكيين، مشددا على ضرورة تأخير نشر هذه الصور إلى أن تهدأ ردود الفعل.
أما السناتور المستقل جو ليبرمان، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، فقال إن نشر الصور «قد يكون ضروريا، مهما كانت مخيفة لأنه أصيب في الرأس، لإبعاد أية فكرة بأن الأمر يتعلق بخدعة من الإدارة الأمريكية».
وأوضح ليبرمان أنه مقتنع تماما بأن الرجل الذي قتل هو بالتأكيد أسامة بن لادن.
ومن ناحيته، أكد رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الجمهوري «مايك روجرز»: «يجب أن نحرص على الحفاظ على كرامة أسامة بن لادن، إن كان يتمتع بالكرامة، كي لا نثير مشاكل في أماكن أخرى من العالم وأن نقدم ما يكفي من الأدلة حتى يعلم الناس أنه بالفعل أسامة بن لادن».