محمود وحيد، ونوال مصطفى، صانعا أمل المصريين، وفخر مصر، كرمهما الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، فى حفل إنسانى استثنائى تابعه الملايين فى العالم العربى، وذلك ضمن الخمسة المتأهلين لنهائيات مبادرة صناع الأمل بمكافأة مالية بقيمة مليون درهم لكل منهم، كما توج وحيد، بلقب صانع الأمل العربى لعام 2018، بعدما حصل على أعلى نسبة تصويت فى الحفل.
فمن بين 87 ألف مشترك من مختلف أنحاء الوطن العربى، من 22 دولة، استطاع محمود، ونوال، أن يرفعا العلم المصرى بكل فخر، داخل القاعة الممتلئة من جميع الجنسيات حول العالم العربى، وذلك لما حققاه من نجاحات خلال مبادرتهما «معاً لإنقاذ إنسان»، و«رعاية أطفال السجينات».
«لما أعلنوا النتيجة وقالوا اسمى وأخدت المركز الأول وحصلت على اللقب، حسيت بإحساس ميتوصفش، كنت سعيد جداً، بهذه الكلمات بدأ المهندس محمود وحيد، رئيس مؤسسة «معاً لإنقاذ إنسان»، حديثه عن فوزه بجائزة «صانع الأمل العربى».
وحيد، بدأ مشواره فى العمل الخيرى بتأسيس مبادرة «معاً لإنقاذ إنسان»، وعن فكرتها من البداية قال «شوفت مسن مشرد فى الشارع، حاولت أساعده، وقررت أنا ومجموعة من الأصدقاء إننا نعمل كيان يساعد الحالات دى».
وعن كيفية التواصل بين المؤسسة ومن يريد مساعدة هؤلاء المشردين فى الشوارع، قال محمود « المؤسسة تمتلك صفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أى حد بيشوف حالة بيصورها، وبيبعتها، وده يعتبر بلاغ، وفرق إنقاذ المؤسسة الموجودة فى عدد من المحافظات بتتحرك وبتاخد الحالة من الشارع وبتنقلها ليهم فى الدار».
وعن وصوله للنهائيات قال محمود، ومكنتش أتخيل إنى هكسب وهطلع النهائيات ولما طلعت النهائيات مكنتش متخيل إنى هاخذ اللقب».
وعن مبادرة الشيخ محمد بن راشد، قال محمود «مبادرة من راجل عبقرى، طول عمرنا بنسمع عن مبادرة للفن والثقافة والرياضة، عمرنا ما سمعنا عن مبادرة لتكريم فاعل خير، دى حاجة فريدة من نوعها ولازم أشكر الشيخ محمد بن راشد عليها، والتكريم بيدى طاقة وحماس إننا نكمل، وتعمل الناس زينا».
وفى نهاية حديثه يوجه رسالة للرئيس السيسى والمسؤولين قائلاً «محتاجين أماكن لإقامة دار للمشردين، عدد المشردين فى تزايد»، مشيراً إلى أن الجائزة النقدية التى حصل عليها، سوف ينفقها لشراء أماكن لزيادة عدد دور المؤسسة بمختلف المحافظات.
«لحظة واحدة ممكن تغير حياة الإنسان، اللحظة دى عشتها من 25 سنة، فى سجن القناطر» بهذه الكلمات بدأت الأستاذة نوال مصطفى، الكاتبة الصحفية بجريدة «أخبار اليوم»، رئيس جمعية رعاية أطفال السجينات، حديثها عن بداية حياتها وقصتها مع السجينات، التى ظلت سنوات عديدة تبحث عن حقوقهن، بأفكار وحلول خارج الصندوق.
وتقول نوال «كنت لسه فى بداية عملى فى الصحافة، بعمل تحقيق صحفى داخل سجن القناطر، لقيت جوه مجموعة من الأطفال، سألت مأمور السجن بيعملوا إيه، دول أطفال ميفنعش يقعدوا هنا، قالى دول أطفال عايشين فى السجن، ومن هنا كانت نقطة التحول فى حياتى، وقررت إنى أعمل جمعية أهلية لرعاية أطفال السجينات، وده لأنى شعرت بمعاناتهم وقررت إنى أتبنى قضيتهم». ساهمت نوال فى إطلاق سراح أكثر من 1000 سجينة غارمة، وذلك من خلال مبادرة «غارمات خارج الأسوار»، التى أطلقتها منذ عام 2016، كما أسست أكثر من 1000 مشروع صغير للسجينات السابقات، وتقديم مساعدات لأكثر من 2500 أسرة من أسر السجينات بصفة مستمرة دون توقف، كما ساهمت فى علاج 500 طفل من أطفال السجينات خارج السجن.
وعن مبادرة صناع الأمل، تقول نوال «تعتبر المبادرة من أنبل المبادرات اللى عشتها فى حياتى، وفريق العمل بالجمعية شجعونى إنى أشترك على الرغم من إنى كنت خايفة لأن المنافسة قوية جداً».
وعن أهدافها بعد حصولها على الجائزة، تقول نوال: «هناك العديد من الخطط والأهداف سأسعى جاهدة لتحقيقها، من بينها إنشاء صندوق للغارمات، واستكمال التعديل التشريعى الذى بدأته منذ عامين، والذى سيناقش فى مجلس النواب قريباً، وهو متعلق باستبدال تنفيذ العقوبة داخل السجن بالعمل بالخدمة المدنية خارج السجن». وعن حديثها عن الشيخ محمد بن راشد، قالت نوال «أنا بسميه الحاكم الرشيد اللى بيشتغل على تنمية الإنسان، والميزة فى بن راشد أنه عندما يطرح مبادرة إيجابية لم يفكر على مستوى دولة الإمارات، بل يفكر فى مبادرات تتعلق بمشكلات الوطن العربى كله».