أعرب وزير الداخلية البريطاني ساجد جافيد، الأربعاء، عن دعمه لاستخدام أسلوب إيقاف المارة وتفتيشهم للمساعدة في إيقاف أعمال العنف المميتة التي انتشرت في شوارع بريطانيا.
وتعهد ساجد جافيد بإعطاء الأولوية لزيادة ميزانية الشرطة بعد سنوات من تخفيضات في الميزانية وتخفيضات في عدد الموظفين.
واستغل القيادي بحزب المحافظين أول خطاب له منذ توليه منصب وزير الداخلية للاعتراف بالضغوط المتزايدة التي يواجهها الضباط والتعامل مع التخفيضات في عدد الموظفين.
وانخفض عدد ضباط الشرطة منذ شهر سبتمبر الماضي ليصل عددهم إلى 122 ألف ضابط تقريبًا في انجلترا وويلز، وهو ما يمثل تراجعًا بلغ قرابة 20 ألفًا بالمقارنة مع نفس الفترة منذ عشر سنوات.
وقال الوزير، في المؤتمر السنوي لاتحاد شرطة إنجلترا وويلز في برمنجهام - "البعض منكم لا يشعرون بالراحة في استخدام تكتيك إيقاف المارة وتفتيشهم. لذا اسمحوا لي أن أكون واضحًا - أنا أؤيد استخدام تكتيك إيقاف المارة وتفتيشهم. عليك القيام بعملك وهذا يعني حماية الجميع."
وأشار الوزير إلى أن الأدلة تثبت أن الأشخاص أصحاب البشرة السمراء هم أكثر عرضة ليكونوا ضحايا القتل من أي مجموعة عرقية أخرى، موضحًا "إذا كان الإيقاف والتفتيش يعنيان إنقاذ الأرواح من المجتمعات الأكثر تأثرًا، فيجب بطبيعة الحال أن يكون ذلك صحيحًا".
ودفعت موجة العنف الأخيرة إلى التدقيق في الانخفاض الحاد في نشاط عملية تفتيش المارة في الشارع، مع استخدام الصلاحيات عند أدنى مستوى لها منذ أن بدأت سجلات البيانات الحالية قبل 17 عاما.
وكشفت الإحصائيات الرسمية أنه في السنة المنتهية في مارس 2017 ، تم إجراء 303845 عملية تفتيش في الشوارع في إنجلترا وويلز، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 21% مقارنة بالسنة السابقة.