أكد إيهاب نصر، سفير مصر فى روسيا، أن العلاقات المصرية- الروسية شهدت فى السنوات الأربع الماضية طفرة فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية. وقال «نصر»، فى حوار مع «المصرى اليوم»، إنه يوجد تواصل دائم مع اتحاد كرة القدم للتأكد من أن جميع الظروف المريحة متوفرة للمنتخب الوطنى من أجل أن يؤدى الأداء الذى نطمح إليه، متحدثاً عن الدور الذى تقوم به السفارة لخدمة المنتخب الوطنى والمشجعين المصريين، وإلى نص الحوار..
أخبار متعلقة
■ العلاقات المصرية- الروسية تشهد زخماً اقتصادياً وتعاوناً عسكرياً، وأخيراً مشاركة مصر فى كأس العالم..
- العلاقات فى السنوات الأربع الماضية حدثت فيها طفرة فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية، وما يميزها أن مساحة التعاون المشترك التى تسمح بتحقيق فائدة مشتركة للطرفين كبيرة جداً، فاقتصادياً يتكامل البلدان ويسمحان بخلق فرص أكثر لاستغلالها، بصيغة تعاون مربحة للطرفين، وزاد التبادل التجارى العام الماضى 62%، وتوجد مجالات واعدة مثل الطاقة وتصنيع البتروكيماويات وتكرير البترول وتوليد الكهرباء وإنتاج الأدوية وتكنولوجيا المعلومات، ومصر مميزة فى مجال الصناعات الدوائية والأثاث، وهى مجالات نحاول البناء عليها بشكل غير تقليدى.
■ كيف ترى الحراك الذى سيحدث بعد إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى بورسعيد؟
- فكرة المنطقة الصناعية هى إعادة هيكلة لنمط العلاقات المصرية- الروسية، لتصل إلى شراكة صناعية عميقة بين البلدين، والمغزى كبير ومفيد للاقتصاد المصرى، وستكون المنطقة الصناعية الأولى لروسيا خارج أرضها، وأجريت اتصالات مع عدد من الشركات الروسية، ورأيت مدى الحماس والحرص على المشاركة فى المنطقة.
■ متى ستكون هناك عودة قوية للسياحة الروسية بعد عودة الطيران بين البلدين؟
- توجد الآن 3 رحلات أسبوعية بين مصر وروسيا بعد عودة الطيران المباشر بين البلدين، ومعدل الإشغال جيد جداً، وزاد حجم السائحين الروس لمصر العام الماضى 74%، وهناك اتصال بين وزارة الطيران المصرية والمسؤولين الروس لاستئناف المرحلة الثانية فى عودة الطيران المباشر بين البلدين.
■ هل هناك توقيتات محددة لاستئناف المرحلة الثانية من عودة الطيران المباشر؟
- من الصعب تحديد توقيتات، لكن الموضوع يحظى بكل اهتمام من جانب البلدين، وعاد استئناف الطيران المباشر فى المرحلة الأولى فى القاهرة بمكاسب كبيرة للاقتصاد المصرى والسياحة، لأنه جعل السائح يذهب للقاهرة، ثم يذهب إلى مقصد سياحى آخر سواء فى شرم الشيخ أو الغردقة أو الأقصر.
■ ماذا عن الملف الخارجى فى التواصل مع روسيا والأوضاع فى المنطقة، فى ظل استخدام مصر الحل السياسى؟
- نحن على تواصل دائم مع روسيا، وهناك تبادل للرؤى بشكل يومى تقريباً، فروسيا دولة كبيرة ولها مصالح بالمنطقة، وهناك مساحة تشابك كبيرة فى الرأى حول كثير من الموضوعات، والأسس التى تستند عليها السياسة المصرية هى الحفاظ على مؤسسات الدول والدولة الوطنية، وكلها مبادئ نتفق فيها مع الجانب الروسى، ومصر تحظى باحترام وتقدير بالغ لتوازن سياستها الخارجية.
■ كيف استعدت السفارة المصرية فى موسكو لمشاركة مصر فى كأس العالم؟
- هناك 3 أنواع للمسؤوليات، المسؤولية الأولى، وهى الاتصال بالمنتخب الوطنى، الذى يمثل الأمل لنا كلنا، ورعاية البعثة المصرية للمنتخب، فسيكون هناك مسؤول بالسفارة مرافق للمنتخب 24 ساعة لتلبية أى احتياجات، وسأكون بشكل مستمر معهم وعلى تواصل دائم مع اتحاد كرة القدم للتأكد من توافر جميع الظروف المريحة للمنتخب، والمسؤولية الثانية هى وسائل الإعلام المصرية التى سجلت للحضور، فعددها يزداد كل ساعة، ووصل إلى أكثر من 200 صحفى وإعلامى حتى الآن.
والمسؤولية الثالثة للسفارة المصرية بموسكو هى المصريون الذين سيأتون لمشاهدة المباريات، وقد تجاوز عددهم نحو 20 ألفاً، وسيحضرون عن طريق موسكو، ثم يذهبون للمدن التى ستُقام بها المباريات، والمسافات كبيرة جداً بين المدن التى ستُقام بها مباريات المنتخب الوطنى لكرة القدم الثلاث، فأقربها مدينة سان بطرسبرج، وتستضيف مباراة منتخبنا مع روسيا، وتبعد 750 كيلومتراً عن موسكو، ومدينة كاترينبورج تبعد عن موسكو نحو 4 ساعات بالطيران، و28 ساعة بالقطار، وستُقام فيها مباراة مصر مع أوروجواى، ومدينة فولجوجراد التى ستُقام فيها مباراة مصر مع السعودية تبعد عن موسكو نحو 3 ساعات بالطيران أو 20 ساعة بالقطار، والسفارة المصرية ستنشئ بعثات قنصلية صغيرة متحركة قادرة على تلبية احتياجات المصريين الموجودين أثناء كأس العالم، ونشرنا على موقع وزارة الخارجية إرشادات كاملة ومفصلة تشمل جميع الجوانب التى يحتاجها أى مصرى جاء لتشجيع المنتخب، وفيها جميع البيانات التفصيلية وأرقام السفارة المصرية فى موسكو، وتم تخصيص خط ساخن للبعثات القنصلية الصغيرة فى المدن التى ستُقام بها المباريات المصرية فى روسيا.
■ هل توجد حصة للسفارة المصرية فى الحصول على تذاكر المباريات؟
- لا توجد حصة، وفى النهاية مَن يشترِ تذكرة يجب أن يحصل على «فان آى دى»، الذى سيسمح له بدخول روسيا دون تأشيرة والتنقل بين المدن.
■ كيف تجرى الترتيبات الأمنية للمونديال فى روسيا؟
- هناك احتياطات وترتيبات أمنية صارمة لمنع أى احتكاكات أثناء المباريات، وأرجو من المشجعين المصريين تنفيذ تعليمات الأمن الروسى والابتعاد عن أى احتكاكات، وتوجد ترتيبات أمنية لانتقال كل منتخب يلعب فى أكثر من مدينة، وكأس العالم تنظمها لجنة محلية تجمع جميع الوزارات والجهات الروسية، وهى التى تدير التنفيذ النهائى.
■ ماذا عن توقعك الشخصى لمنتخب مصر؟
- أستطيع القول إن آمال مصر أن تكون أولى مجموعتها، وإن شاء الله يؤدى منتخب مصر أداءً مشرفاً ويحقق تطلعات المصريين، وينتقل إلى الدور الثانى بكل سلاسة، وقد رتبنا لكل مباراة حساباتها، ووضعنا تصوراً لكيفية التعامل مع الجمهور المصرى فى المونديال.
■ ما آخر تطورات مشروع الضبعة؟
- تم توقيع وثيقة بدء التنفيذ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى 11 ديسمبر الماضى، وحالياً تعكف الشركة الروسية مع وزارة الكهرباء على عملية التصميم والتجهيز، والأمور تتقدم حالياً بشكل جيد.
