ذكرت دراسة طبية حديثة أن سكر الحمل – وهو ارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الحمل- قد يتسبب في أضرار في وظائف الكلى في مراحلها الأولى ويؤدى في وقت لاحق إلى الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بين النساء.
وأظهرت الدراسة أن النساء المصابات بسكر الحمل أكثر عرضة لارتفاع معدل الترشيح الكبيبى (GFR) – وهو تقدير لمقدار كمية الدم في الدقيقة خلال الكبيبات، وهي الفلاتر الصغيرة داخل الكلى التي تستخرج الفضلات من الدم.
كما كشفت النتائج أن النساء المصابات بسكر الحمل كن أكثر عرضة بمعدل ثلاثة أضعاف لخطر ارتفاع معدل الترشيح الكبيبى، وهو ما قد يسبق تلف الكلى في وقت مبكر الذي يصاحب مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكر وهى حالة ترتفع فيها مستويات السكر في الدم ولكنها ليست مرتفعة بما يكفى لتصنيف مرض السكر.
وقال الدكتور«كويلين زانج»، من «معهد يونيس كينيدى شرايفر الوطنى لصحة الطفل والتنمية البشرية في نيويورك: «تشير نتائجنا إلى أن النساء المصابات بسكر الحمل قد يستفدن من فحوصات دورية للكشف عن أضرار في الكلى في المراحل المبكرة والحصول على علاج لاحق».
وقد تضمنت الدراسة – التي نشرت في دورية «رعاية السكر»- بيانات من 601 إمرأة دانماركية مصابات بسكر الحمل و613 غير مصابات بالمرض.. وأظهرت النتائج أن النساء اللاتى لديهن سكر الحمل وداء السكر في مرحلة متأخرة كن أكثر احتمالا بنسبة تسع مرات تقريبا للحصول على معدل مرتفع من GFR في وقت لاحق في الحياة، مقارنة بالنساء اللواتي لم يصبن بسكر الحمل.