تناولت صحف «الأخبار» و«الأهرام» و«الجمهورية» الصادرة الثلاثاء عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، جاء في مقدمتها تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة بسرعة إقامة مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات، وكذلك مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
وأبرزت الصحف تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة بسرعة البدء في تنفيذ مشروع إقامة مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات بمحافظة السويس، ومشروع إنشاء مجمع التكسير الهيدروجينى للمازوت بشركة أسيوط لتكرير البترول، وتأكيده أن هذين المشروعين يسهمان في تأمين احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية بصورة أكثر استقرارا، ويساعدان في تخفيض استيراد تلك المنتجات، بما يسهم في توفير الموارد المالية للدولة وتحقق الاستفادة المثلى منها، وذلك خلال اجتماعه أمس مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية.
واهتمت الصحف بتصريح للسفير بسام راضى، المتحدث باسم الرئاسة، قال فيه «إن الاجتماع جاء في إطار متابعة استراتيجية وزارة البترول في تطوير وإنشاء المعامل والمنشآت والشبكات الخاصة بقطاع البترول والغاز، تنفيذا لتوجيهات الرئيس بسرعة الانتهاء من البنية التحتية لهذا القطاع، حيث عرض وزير البترول تفاصيل مشروع إقامة مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات بمحافظة السويس، ومشروع إنشاء مجمع التكسير الهيدروجينى للمازوت بشركة أسيوط لتكرير البترول».
كما أبرزت الصحف إعلان وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، توقيع مناقصة الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نهاية شهر يونيو المقبل، تمهيدا لبدء تنفيذ المشروع وتشغيله في 2021.
وأشارت الصحف إلى تأكيد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مصر تشارك بفاعلية في مشروعات الربط الكهربائى الإقليمية خاصة مع دول الجوار، وأنها وقعت اتفاقية تعاون مع المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائي «GEIDCO» للتعاون في عدد من المجالات، أهمها الربط الكهربائي العالمي، وإجراء البحوث حول استراتيجية الطاقة في مصر، وتعزيز تنمية استخدام الطاقات المتجددة وتكامل الشبكات الكهربائية.
وأضاف الوزير أن مصر ترتبط كهربائيا مع دول الجوار شرقا وغربا مع كل من الأردن وليبيا ويتم حاليا إعداد دراسة جدوي لزيادة سعة خط الربط الكهربائى مع الأردن لتصل إلى 2000 ميجاوات، ومن الممكن أن تصل إلى 3 آلاف ميجاوات بدلا من 450 ميجاوات حاليا، وذلك من خلال الربط على الجهد الفائق المستمر، موضحا أنه بفضل الموقع الجغرافى الرائع لمصر عند ملتقى القارات الثلاث: إفريقيا وآسيا وأوروبا، وتعد مصر دولة عابرة للقارات بسبب موقعها المتميز في شمال شرق إفريقيا.
وأضاف أنه يتم حاليا استكمال مشروع الربط الكهربائى المشترك بين مصر والسعودية من خلال خطوط للربط الكهربائى بنظام التيار المستمر قدرة 3 آلاف ميجاوات على جهد 500 كيلو فولت، لافتا إلى أنه يعتبر نموذجا مثاليا لمشروعات الربط الكهربائي، وذلك نظرا لاختلاف ساعات الذروة بين الصباح والمساء في البلدين، والمتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في عام 2021، وسيتم خلال المرحلة المقبلة الانتهاء من مناقصات المشروع وتوقيع العقود نهاية الشهر المقبل.
وبالنسبة لمشروع الربط الكهربائى شمالا مع قبرص واليونان في قارة أوروبا، أكد الوزير أنه تم الاتفاق على نقطة الربط في مصر وستكون في منطقة غرب دمياط، موضحا أنه مع اكتمال مشروع الربط مع قبرص واليونان ستكون مصر مركزا محوريا للربط الكهربائى بين ثلاث قارات.
من ناحية أخرى، أعلن رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء المهندس جمال عبدالرحيم، في تصريحات خاصة لـ«الأهرام»، انه سيتم الانتهاء من مشروع الربط الكهربائى مع دولة السودان الشقيقة خلال ثلاثة أشهر على الأكثر، مشيرا إلى أن التكلفة المتوقعة للمشروع تبلغ 50 مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 80 مليون دولار على الأكثر، مشيرا إلى أن وزارة الكهرباء تعطى حاليا أولوية لمشروعات الربط الكهربائى مع الدول الشقيقة ودول الجوار، نظرا لما تتمتع به مصر من شبكة كهرباء قوية ولديها الآن فائض في قدرات الإنتاج يمنحها القدرة على تصدير الطاقة، مؤكدا أن قطاع الكهرباء يسعى لجعل مصر محوراً للربط الكهربائى في المنطقة سواء من دول الجوار أو مع قارة أوروبا عن طريق دولتى قبرص واليونان.
وأشار إلى أنه بالنسبة لمشروع الربط مع أوروبا عن طريق دولتى قبرص واليونان، سيتم حسم دراسة الجدوى للمشروع خلال أسبوعين من الأن، وبعد ذلك سيتم تحديد التكلفة الإجمالية للمشروع وأماكن محطات المحولات ومد الكابل البحري.
كما أبرزت الصحف نجاح أجهزة الأمن بوزارة الداخلية في ضبط المتهمين الثلاثة الهاربين من عصابة «البروفيسور» أثناء تواجدهم داخل سيارة بمنطقة العصافرة بالاسكندرية، حيث تم ترحيلهم إلى القاهرة وإحالتهم إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وأوضحت الصحف أن هناك معلومات وردت لأجهزة الامن بتواجد أفراد عصابة البروفيسور الهاربين منذ 3 أيام من أمام قسم مدينة نصر أول بمحافظة الإسكندرية، ومن خلال النشرة الأمنية التي تم توزيعها على كافة مديريات الأمن بنشر صور المتهمين الثلاثة وبياناتهم تم القبض عليهم خلال أحد الأكمنة أثناء استقلالهم سيارة مستأجرة تم التحفظ عليها.
وأشارت الصحف إلى أن قسم مدينة نصر أول كان قد شهد أحداثا مؤسفة عقب هروب 3 من أفراد العصابة الدولية بعد عودتهم من محكمة مدينة نصر، وهم «سامى يوسف محمد، علاء جمال عبدالرحمن، حمزة طه عبدالله» حيث تمكنوا من مغافلة أفراد الحراسة ولاذوا بالهرب مستقلين سيارة بدون لوحات كانت متوقفة بجوار القسم، ووجه اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى تحت إشراف اللواء محمد منصور مدير المباحث لسرعة القبض على المتهمين، وكذا أمر بإحالة طاقم الحراسة المكلفين بترحيل أفراد العصابة الأردنية للتحقيق معهم لإهمالهم.
وفي الشأن الخارجي، قالت الصحف إن الولايات المتحدة كشرت عن أنيابها في وجه إيران، وتوعدتها بأقسى عقوبات في التاريخ، وحددت ١٢ مطلبا لتنفيذها، من بينها الانسحاب الكامل من سوريا، ووقف دعم وتمويل الإرهاب، إذا أرادت الإفلات من تلك العقوبات، وذلك وفقا لملامح الإستراتيجية الأمريكية الجديدة التي أعلنها وزير الخارجية، مايك بومبيو، للتعامل مع إيران في مرحلة ما بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى.
وأشارت الصحف إلى أن الشروط تضمنت 12 بندا سبق أن رفضتها إيران، من بينها وقف تخصيب اليورانيوم، وفتح جميع مواقعها النووية للتفتيش، وإفصاح طهران عن كل جهودها السابقة لبناء قدرات نووية، والتوقف عن أنشطتها في أنحاء الشرق الأوسط التي شكلت تهديدا للولايات المتحدة وحلفائها، والقيام بالانسحاب الكامل من سوريا، ووقف تسليح حزب الله والحوثيين، ووقف تهديداتها لإسرائيل.
وقال بومبيو إن إيران «خدعت العالم» بالاتفاق النووى الذي تم التوقيع عليه عام ٢٠١٥ مع القوى الكبرى، مؤكدا أن هذا الاتفاق وضع العالم على حافة الخطر بسبب ثغراته، وكان بداية لغزو إيران للمنطقة ــ بحسب تعبيره ــ مشيرا إلى أن الاتفاق لم يتطرق على سبيل المثال للبرنامج الصاروخى الإيراني.
وأضاف أن وزارته سترسل مجموعات من المختصين لدول العالم لشرح سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن طهران. وعن الدور الإيرانى التخريبى في المنطقة، وصف بومبيو إيران بأنها أكبر راع للإرهاب الدولي، لافتا إلى أنها وفرت ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة وقادته، وقال: «لقد أنفقت إيران أموالها لإراقة الدماء في الشرق الأوسط، وأشعلت حروبا في المنطقة عبر وكلائها، فغذت العنف في سوريا، وسلحت حزب الله، وقدم الحرس الثورى الصواريخ للحوثيين لتهديد السعودية»، مبينا أن النظام الإيرانى يحاول حاليا الوصول للبحر المتوسط.
وأضاف بومبيو «سنفرض ضغطا غير مسبوق على إيران ماليا»، ووصفه بأنه «أقسى العقوبات في التاريخ»، وأنه «على إيران أن تختار بين إرسال قواتها للخارج أو تدمير اقتصادها»، وشدد على أن الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران عليها أن تتحمل مسئولياتها، منوها بأنه: «إذا لم تغير إيران مسارها فسوف تزداد حدة العقوبات».
وتناول بومبيو الوضع الداخلى الإيرانى في أكثر من سياق، فقال إن الرئيس الإيرانى، حسن روحانى ووزير خارجيته، محمد جواد ظريف مسئولان عن المعاناة الاقتصادية للشعب الإيراني، وقال:«يجب أن تحسن إيران معاملة مواطنيها وتكف عن تبديد ثروتها في الخارج»، مضيفا أن المظاهرات الأخيرة في عدة مدن إيرانية توضح أن الشعب الإيرانى غاضب من نظامه. وتساءل بومبيو مستنكرا: «هل الشعب الإيرانى يرضى أن يكون مع حزب الله والحوثيين وحماس؟».