قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»الأمريكية، الإثنين، إن المصريين تدفقوا على مراكز الاقتراع فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب لجنى ما اعتبره الكثيرون ثمار ثورة 25 يناير، التى تمخض عنها أول انتخابات ديمقراطية حقيقية، ليس فقط منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، بل خلال الـ60 عاما الماضية.
وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى، أن الإقبال الجماهيرى الكثيف على مراكز الاقتراع بدا وكأنه تعبير من الشعب المصرى عن ثقته فى قدرة المجلس العسكرى على تأمين العملية الانتخابية فى جميع مراكز التصويت فى ربوع مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات جاءت بعد أسبوع واحد من الأحداث التى شهدها ميدان التحرير «مهد الثورة المصرية»، والتي كانت بمثابة تهديد لعدم نجاح هذه الانتخابات، إلا أن النتائج كانت على غير المتوقع، فقد شارك جميع الناخبين فى هذا العرس الديمقراطى الذى مر بسلاسة لم يشهد لها مثيلا من قبل.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عبد الحكيم محمود، تاجر منتجات جلدية، تأكيده أن مشاركة المصريين الجادة فى هذه الانتخابات إنما هى نابعة من إرادة قوية لدى أبناء الشعب المصرى الراغبين فى النهوض بمصر، ودفع مسيرة التقدم والإنتاج وأن يصبح لدينا برلمان يمثلنا ويلبى رغباتنا.
واختتمت الصحيفة: «إن المرحلة الأولى من الانتخابات تعتبر بمثابة المرة الأولى على الإطلاق التى يدلى فيها بعض الناخبين بأصواتهم فى الانتخابات المصرية، حيث لم تردعهم قوانين الانتخابات المربكة أو دعاوى بعض النشطاء لمقاطعة الانتخابات، مبدين ثقتهم الكاملة فى المجلس العسكرى الذى يشرف على أول انتخابات ديمقراطية.
ووصفت شبكة «سى إن إن»الإخبارية الأمريكية الانتخابات البرلمانية فى مصر بأنها تاريخية، وقالت الشبكة، فى معرض تقرير لها عن الانتخابات، إن الناخبين اصطفوا فى طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع فى اليوم الأول من المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التاريخية فى مصر.
وجاء فى التقرير «أن الشوارع التى شهدت أعمال عنف منذ بضعة أيام تحولت إلى شوارع هادئة بدرجة كبيرة، وأن المناخ الذي جرت فيه الانتخابات اليوم كان مناخا احتفاليا»،ونقلت الشبكة عن ناخب قوله: «إن هذه تعتبر المرة الأولى خلال 55 عاما التى يمكننى فيها أن أدلى بصوتى، وإننى على استعداد للانتظار عشر ساعات أو حتى لصباح الغد لكى أدلى بصوتي».