قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى والموارد المائية، إننا نعيش على 5% من بلدنا و95% صحراء، وعدد السكان كان 18 مليونا سابقا والآن أصبحنا 104 مليون نسمة، وحصة الماء واحدة فأصبح نصيب الفرد 560 مترا تقريبا بنقص السدس تقريبا، ونحن في حاجة إلى 114 مليار متر مكعب من المياه لكي تكفى احتياجتنا ونزرع ما نريد، مشيرا إلى أننا نستورد احتياجتنا من الخارج من المنتجات الزراعية لوجود عجز بالمياه، ولدينا مؤشرات لابد أن نعى لها جيدا، وأن لا نلوث نهر النيل فقد كانت من الكبائر لدى القدماء المصريين.
وأضاف خلال اليوم الثالث من ملتقى الفكر الإسلامى والذى يقيمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، بساحة مسجد الإمام الحسين، أن الدولة قامت بعمل استراتيجية «4 ت»، وهى استراتيجية بها أربع محاور كل محور يبدأ بحرف التاء، الأولى هي التنقية وهى تحسين المياه لآنه في 2050 كل دول العالم ستعيد استخدام المياه، والدولة وضعت أموالا كثيرة واستثمارات في محطات معالجة الصرف الصحى، والمحور الثانى ترشيد استهلاك المياه، والمحور الثالث تحلية مياه البحر أو تنمية الموارد المائية، وحاليا نقيم محطات تحلية لسد العجز ونستخدم مياه السيول في الرى وهى مورد مهم وغالى لذلك قمنا ببناء عدد من السدود للاستفادة منها وحماية الناس، والمحور الرابع تهيئة البيئة المناسبة وهو توعية الناس بأهمية المياه بأن كل نقطة ماء ستوفرها سيستفيد منها الغير.
ولفت إلى ضرورة وجود التشريعات لمواجهة معدومى الضمير، وهم الذين يتعدون على النيل ويلوثونه ويسحبون مياه ليست من حقهم، ولابد من التعامل مع هؤلاء بالقانون، مشيرا إلى أن الدولة بدأت في استخدام حنفيات معينة توفر المياه، بالإضافة إلى الوسائل الحديثة في رى الأراضى الزراعية، مشيرا إلى أن ذلك سيكلف الدولة 900 مليار جنيه حتى عام 2037