أمر المستشار مصطفى هاني، المحامي العام الأول لنيابات شرق الإسكندرية الكلية، بإجراء تحقيقات موسعة في واقعة تعذيب طفل والاعتداء عليه بدنيا داخل إحدى دور الرعاية بمنطقة الرمل.
وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو يظهر تعرض طفل صغير للتعذيب وبه أثار ضرب على وجهه، ما أثار موجة من الاستياء.
واستمعت نيابة ثان الرمل إلى أقوال أعضاء لجنة التدخل السريع التي أرسلتها وزراة التضامن للتحقيق في الواقعة وقررت اللجنة في أقوالها بانهم كلفوا من «التضامن» بالذهاب إلى الدار التابعة لجمعية الرشاد المشهرة برقم 2636 لسنة 2011 للتحقيق في مقطع الفيديو المتداول وتوصلت تحقيقاتهم إلى صحة الواقعة وتورط أثنين من المشرفات بالحضانة قامت الجمعية بفصلهما في وقت سابق حيث وفجرت اللجنة في تقريرها الذي سلمته للنيابة العامة مفاجأة، حيث ثبت أن المشرفتين المتورطتين في الواقعة على خلاف مع مشرفة أخرى وارتكبتا الواقعة وقامتا بتصوير مقطع الفيديو لإلصاقه بمشرفة أخرى زميلتهما بسبب وجود خلافات بينهن، فيما قام مدير الدار بفصل المشرفتين فور اكتشاف الواقعة.
وبعرض نتائج التحقيقات على ممثل النيابة أمر بسرعة عرض الطفل المجني عليه على الطب الشرعي لتحديد إصابته وتوقيت حدوثها والأدوات المستخدمة في الاعتداء، واستدعاء مسؤولي الدار للتحقيق، ضبط ملف الدار وإحضاره إلى النيابة العامة للتأكد من صحة التراخيص، سرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، التحفظ على مقطع الفيديو المتداول وعرضه على لجنة فنية مختصة، توجه عضو من النيابة العامة إلى الدار لسؤال الأطفال في الدار.
من جانبه قال الدكتور علاء عبدالعاطي، معاون وزير التضامن الاجتماعي، إن لجنة التدخل السريع الموفدة من الوزارة أثبتت صحة الواقعة، وبناءً عليه تحرر محضر بالواقعة وأصبح الأمر بيد النيابة العامة.
وأضاف «عبدالعاطي»، أن الوزارة حاليا تقوم بتغيير إدارة الدار بالكامل، والمشرفات، والتأكيد على حسن معاملة الأطفال.
كانت وزراة التضامن الاجتماعي قد أصدرت بيانا حول الواقعة السبت جاء فيه: «في استجابة فورية لما أثير من حدوث حالة ضرب لطفل بأحد دور الرعاية»دار الرشاد«تم توجه فريق التدخل السريع للدار، حيث قام بتفقد الأبناء الموجودين.. والاطمئنان عليهم ومعاقبة أي مخطئ تجاه الأطفال وتدريب القائمين على رعاية الأبناء بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة من خلال برنامج التربية الإيجابية، وذلك لتجنب أي تعامل سيئ من المشرفين تجاه الأبناء مستقبلا».