شهد الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة، الجلسة الخاصة بانتخاب المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، السبت، والذى تقدمت مصر بترشيح الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة الأسبق، لشغل هذا المنصب، والذى يتنافس عليه 8 مرشحين من الدول العربية الأعضاء فى الإقليم وهى السعودية، والسودان، والصومال، والعراق، وليبيا، ولبنان، وسلطنة عمان.
جاء ذلك على هامش مشاركة وزير الصحة، على رأس وفد رفيع المستوى من قيادات الوزارة، والدكتور محمد العمارى، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، باجتماع الدورة (71) لمنظمة الصحة العالمية، والمقرر انعقادها خلال الفترة من
21 إلى 26 مايو الحالى، بجنيف.
ويحضر وزير الصحة، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعمال المؤتمر الدولى «رفيع المستوى»، الذى تنظمه المنظمة الدولية الفرانكفونية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المعنى بالإيدز والمقرر عقده 22 مايو الجارى بجنيف، بهدف تعزيز حصول سكان أفريقيا على الأدوية عالية الجودة فى ضوء ما تشهده القارة من انتشار أسواق لتجارة الأدوية منخفضة الجودة وغير مطابقة للمعايير الدولية.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، أن اجتماعات منظمة الصحة العالمية تحظى باهتمام كبير لكونها الهيئة الرئاسية العليا، ومهمتها الأساسية رسم السياسات والتوجهات الصحية واتخاذ القرارات والمقررات الإجرائية على مستوى العالم.
وأضاف أنه سيشارك بانعقاد الدورة وزراء الصحة لـ194 من الدول الأعضاء والوفود المرافقة لهم والمنظمات والخبراء الدوليون البارزون الذين يحرصون على المشاركة وتقديم خبراتهم للجميع حيث يعتبر هذا الاجتماع فرصة حقيقية لتبادل المعلومات ووجهات النظر حول كيفية جعل السياسات والبرامج الصحية أكثر فعالية، ووضع القرارات موضع التنفيذ.
وأشار إلى تصدر جدول أعمال هذه الدورة العديد من القضايا والموضوعات الصحية المهمة حيث تنعقد الجمعية العامة هذا العام تحت شعار «الصحة للجميع والتغطية الصحية الشاملة»، ويتم مناقشة تقارير عامة عن مَواطن القوة ومكامن الضعف والفرص والتحديات فى النُظُم الصحية، كما تحدد قائمة الأولويات لتقوية النظم الصحية.
وذكر أنه فى هذا الإطار وبمناسبة الذكرى السنوية السبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية، يتم عقد جلسة إحاطة إعلامية اليوم، لتقنين دور أعضاء البرلمان فى تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحى فى بلادهم، مشيراً إلى أن المنظمة ولأول مرة تدعو أعضاء البرلمان ليكونوا ضمن وفود الدول الأعضاء الرسمية للمشاركة وكسب التأييد.
وتابع أنه من بين القضايا ذات الأولوية فى بلدان الإقليم والمطروحة للنقاش أمام المنظمة تعزيز صحة الأم والطفل وتطورات القضاء على مرض شلل الأطفال والتأهب للطوارئ والاستجابة لها ومستجدّات تطبيق اللوائح الصحية الدولية (2005)، والأمن الصحى العالمى بصفة خاصة.