x

«يلا نرسم الحرية» لوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين

الإثنين 02-05-2011 18:23 | كتب: حنان شمردل |
تصوير : اخبار

بدلا من تنظيم وقفة احتجاجية ضد الأحكام العسكرية الصادرة بحق المدنيين، قرر عدد من شباب الثورة الاعتراض بشكل جديد، من خلال إقامة معرض للرسم فى الشارع، ينقل الفكرة دون أن يعطل العمل أو يثير الشغب.. من هذا المنطلق تجمع شباب «الحملة الشعبية لوقف المحاكمة العسكرية للمدنيين» أمام حزب التجمع، الأحد، حاملين أدواتهم للتعبير والاعتراض، والتى لم تزد على فرشاة وألوان ولافتات وأغان عن الحرية لعبدالحليم حافظ.

الهدف الأساسى من معرضهم الاحتجاجى هو محاكمة الفنان التشكيلى عمرو عيسى أمام محكمة عادية بدلاً من المحاكمة العسكرية، حيث تم اعتقاله 9 مارس ومحاكمته عسكريا وحبسه ثلاث سنوات، ووافق المجلس العسكرى على طلب إعادة محاكمته، لكن المحاكمة ستتم أمام المحاكم العسكرية، وهو ما اعترض عليه الشباب، مطالبين بمحاكمته أمام القضاء العادى.

على أغنيات العندليب، بدأ المعرض وضع اللوحات التى رسمها عمرو، وإلى جوارها أخذ شباب الفنانين مواقعهم يرسمون على الأرض واللافتات واللوحات، يرسمون معنى الحرية ويكتبون كل الكلمات التى تعبر عنها، فى محاولة لأن تصل كلماتهم إلى المجلس العسكرى. ويبرر مصطفى، شقيق عمرو، أحد منظمى المعرض، هذا الأسلوب فى الاعتراض: «عمرو لم يكن بلطجيا يحمل سلاحا، بل كان سلاحه هو فرشاته وألوانه يرسم لمصر ملامح الحرية، لذا قررنا أن ندافع عنه بالسلاح الذى يفضله وهو الفرشاة والرسم».

مصطفى أطلق حملته الشعبية وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين من إحساسه بأزمة أخيه، وقال: «نظمنا بالتعاون مع بعض الجمعيات الحقوقية مؤتمراً فى جامعة عين شمس كان سببا فى صدور قرار بإعادة محاكمة عمرو، لكننا لم نهدف إلى هذا، فمطلبنا الوحيد هو محاكمة عمرو ورفاقه أمام القضاء المدنى وليس العسكرى».

وهنا قرر مصطفى التعبير عن رفضه بطريقة شباب الثورة المتحضرين وبالطريقة نفسها التى عرّضت شقيقه للسجن وهى رسم الحرية: «بعد المؤتمر قررنا أن نعمل معرضاً أطلقنا عليه (يلا نرسم حرية)، هو معرض فنى مفتوح للشباب من الفنانين التشكيليين ورسامى الكاريكاتير، وحتى لأى حد معدى فى الشارع وفعلا تمت إقامته أول مرة ولكن ماكنش فيه أى رد فعل، لذلك قررنا نعمله تانى كنوع من أنواع الضغط المتحضر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية