أعلن البنتاجون أن ثقة الولايات المتحدة بالجيش العراقي لا تزال كاملة والعلاقات بين الجانبين لن تتغير على الرغم من فوز التيار الصدري الشيعي في الانتخابات البرلمانية الماضية.
وقال رئيس القيادة المركزية للقوات الأمريكية، المعنية بالعمليات في الشرق الأوسط، الجنرال جوزف فوتيل، لوكالة «فرانس برس»، الجمعة، ردا على سؤال حول احتمال تدهور العلاقات مع الجيش العراقي في حال تسلم تيار مقتدى الصدر رئاسة الحكومة، لا سيما أنه طالب مرارا بمغادرة القوات الأمريكية العراق: «لدينا علاقات قوية جدا مع قوات الأمن العراقية.. إن جنودهم على غرار جنودنا بعيدون عن السياسة، لقد ركزوا على أمن الانتخابات، وأعتقد انهم قاموا بعمل جيد.. ولذا أنا غير قلق على علاقاتنا مع قوات الأمن العراقية بسبب الانتخابات».
ووصف فوتيل الجنود العراقيين بأنهم «جيدون جدا»، مضيفا: «الأولوية بالنسبة إليهم هي ضمان حماية شعبهم وتحسين طاقات ومهنية قواتهم».
وأكد الجنرال الأمريكي الرفيع أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لم يكن له أي تأثير على الأرض في العراق. وقال: «من المؤكد أننا نراقب عن كثب أي تصرف محتمل من إيران أو من المجموعات المتحالفة معها في المنطقة، إلا أننا لم نلاحظ وجود أي تحرك».
وكان الصدر طالب برحيل القوات الأمريكية بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» المصنف إرهابيا على المستوى الدولي والذي تحاربه الحكومة العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
لكن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أعلن الثلاثاء الماضي أن واشنطن تحترم نتائج الانتخابات العراقية، وقال: «سننتظر النتائج النهائية للانتخابات ونحن نحترم قرارات الشعب العراقي».