مع انطلاق الحلقة الأولى لمسلسل «كلبش 2» حققت أرقاما قياسية فى نسب المشاهدة على موقع يوتيوب، حيث حققت الحلقة ما يقرب من المليون ونصف المليون مشاهدة فى 10 ساعات. بطل العمل الفنان أمير كرارة أوضح أن وزارة الداخلية دعمت المسلسل لأنه العمل الوحيد الذى دعمها ولم تتدخل فى أحداثه، رغم أن الأحداث كلها تدور حول ضباطها. وقال «كرارة» إن سليم الأنصارى أصبح ضابطا شعبيا، وأن الجزء الأول من المسلسل كان إنسانيا، مشددا على أن ردود الأفعال التى تلقاها عقب عرض الحلقات الأولى كانت جميعها إيجابية، معربا عن رضائه بالمسلسل، سواء نجح أو لم ينجح.
■ بعد نجاحك فى تقديم دور ضابط الشرطة العام الماضى أصبح هذا العام هناك العديد من نجوم رمضان يقدمون نفس الدور.. هل ترى ذلك نوعا من أنواع التقليد؟
- لا أعتقد ذلك، لأنه لا يوجد ممثل بهذا الفكر كى يضع نفسه فى مقارنة مع عمل نجح ويقرر تقليده، لكن النجوم والمنتجين ليسوا أغبياء، من الممكن أن تكون المواضيع أجبرتهم على ذلك، وأنا مقتنع بأنه لا يوجد فنان سيقدم دور ضابط هذا العام ليضع نفسه فى مقارنة مع عمل سابق، فمثلا عندما جاء دور الضابط فى فيلم «حرب كرموز» وقيل لى لماذا تقدم دور ضابط مرة أخرى، قلت لهم إن هذا ليس حبًا فى تجسيد دور الضابط، ولكن جودة الموضوع أجبرتنى على قبوله، فهناك قصص تأتى لا يستطيع أحد أن يرفضها.
وأنا لست أول أو آخر فنان يقدم دور الضابط، وإلا كان الجميع قارننى بأحمد السقا، لكن الموضوع خدمنى ونجح وأتمنى من الله أن يكرمهم ويحققوا النجاح.
■ تغيرت الخطوط الدرامية فى مسلسل كلبش الجزء الثانى.. فما أبرز ملامحه؟
- توقعت أغلبية الناس أننا سنكمل الجزء الأول بنفس الأحداث ونفس الأشخاص، لكن هذا لم يحدث، والجزء الأول كان إنسانيا، لكن هنا سنجد أنه ضابط شرطة حقيقى وستبدأ الأحداث بنقله إلى سجن العقرب، وبعد ذلك سنجد اغتيال أسرته على يد أحد الإرهابيين الذى يجسد دوره هيثم أحمد زكى، فهو من قتل عائلتى فى نهاية الحلقة الأولى.
فالأحداث هى من تجبرك على الاختلاف عن الجزء الأول للعمل، وستقابل أشخاصا جددا وممثلين بأدوار جديدة، وأيضًا ستجد أن السجن به ممثلون وشخصيات جديدة منها عمرو وهبة وأحمد صلاح حسنى وضياء عبدالخالق وأشرف زكى.
■ بعد صدمة موت عائلة سليم الأنصارى كيف تلقيت ردود الفعل؟ وهل أصابك القلق عندما عرضت عليك الأحداث؟
- بالعكس كنت أعلم أن المشاهدين فى آخر مشهد بالحلقة الأولى سيصابون بالصدمة والذهول وهذا ما حدث، لأنهم سيسألون هل أهل سليم الأنصارى ماتوا فى أول حلقة، وسيبدأ التساؤل ماذا سيفعل سليم الأنصارى، فأنا أحمد الله أن سليم الأنصارى أصبح ضابطا شعبيا والناس تتعاطف معه.
■ هل تيمة الانتقام تم اللعب عليها لضمان متابعتها من قبل الناس؟
- عندما تجد أن شخصا فقد أخته وزوجته وهى حامل وعلى وشك الولادة، وأمه أصيبت بالشلل وأصبحت تتحرك على كرسى بعجل، فكان الطبيعى الانتقام بعنف أيضًا فهذه هى طبيعة الأحداث، لكن هو يمشى مع القانون وليس ضده ولكن وسط كل شىء ستحدث مفاجآت.
■ عدم وجود أكثر من نجم شارك فى الجزء الأول وأبرزهم دياب.. كيف تراه خاصة أن الناس عاشت مع كل الشخصيات؟
- المشاهدون فى الجزء الثانى سيعيشون مع الشخصيات أيضًا فنحن نقدم هنا موازنة قوية، فدياب كان سببا من أسباب نجاح كلبش حقيقى وكان يقدم شخصية قوية، ولكن هنا لدينا هيثم أحمد زكى وأحمد صلاح حسنى وروجينا.
■ هل ترشيح هيثم أحمد زكى كان منك؟
- هيثم نجم كبير وأرى أنه من الطبيعى أن يكون فى «حتة تانية غير اللى هو فيها»، وأرى أن مسلسل كلبش سيضع هيثم فى مكانة ثانية لأنه دور مهم، بل أهم دور قدمه وسعيد به جدًا، فبعد كلبش سنراه فى مكان آخر.
■ هل أنت قلق من المنافسة؟
- إطلاقا، لا أنظر لأحد ولا أخاف من ترتيب المسلسلات رقم 1 ورقم 2، «ربنا هيكرمنى» وتركت مجهودى على الله، وإن شاء الله سنقدم مسلسلا قويا، لكن أن أكون الأول أو الثانى كل شخص يرى أنه رقم 1، ولكن الذى يحكم هو الشارع، وكلبش تمثيلية الشارع، والجمهور هو الذى سيحكم.
■ أحسست فى حديثك بثقة كبيرة ونفسية هادئة وراحة.. ما السبب؟
- أنا راض، وحتى لو نجح المسلسل أو لم ينجح أنا قدمت ما علىّ من مجهود وضميرى مستريح، ولم أقصر فى شىء بشغلى ورأيت ردود أفعال الناس غير الطبيعية وأصبحت أرى كرم ربنا أكثر فى برومو «حرب كرموز» وما أحدثه البرومو ووصوله لـ10 ملايين فى وقت قياسى، وهذا الأمر طمأن قلبى ونزل بعده كلبش، بجانب أننى نزلت السنة الماضية وأحرزت «جول»، فأصبح هناك جمهور كبير ينتظر العمل، فأصبحت واثقا أن الجمهور ينتظرنى، ولكن هنا العلامة الفارقة ألا أخذلهم وأقدم ما يريده الجمهور، ولكن بعد الحلقة الأولى أحمد الله بشكل كبير جدًا.
■ أدخلت العام الماضى الناس فى حالة الضابط الإنسانية والأسرية فماذا ستقدم هذا العام؟
- نفس الموضوع نكشف أيضًا بجانب عمله الجانب الإنسانى والأسرى له، فكل ضابط له أهل وأسرة، ففى الجزء الأول عمله أدخله فى ظلم، أما هذا العام فنجد أنه بسبب عمله تعرض أهله لظلم كبير بأخته وابنه وأمه وزوجته، فهذه المرة فقد كل أهله.
■ تعرض المسلسل العام الماضى لانتقادات المحامين وأمناء الشرطة فماذا ستفعلون فى هذا الجزء؟
- فى هذا العام «هيتبسطوا جدًا»، سنظهر حتى دور أمين الشرطة بشكل إيجابى فأمين الشرطة سيكون سليمان عيد، وسيضحى بنفسه بسببى، ولا يقدم دورا كوميديا، ولكن سنضحك لأنه سليمان عيد، فهنا ستجد أن الجميع أحب كلمة باشا مصر، لكن سليمان عيد فى العمل من شدة حبه لسليم الأنصارى حينما يشاهده فى السجن سيظل يقول له «باشا قلبى»، وأعتقد أن هذا «الإيفيه» سينال الإعجاب.
■ وماذا عن التعاون الثانى مع تامر مرسى؟
- راحة كبيرة جدًا فى التعاون مع منتج كبير، فأنا عملت معه من قبل فى مسلسل «ألف ليلة وليلة»، وهى شركة محترمة، وهذا العام عندما قاموا بشراء كلبش 2 لم أتردد فى التعاون معهم.
■ هل وزارة الداخلية ساهمت فى مسلسل «كلبش2»؟
- طبعا ساهمت وبشكل كبير، ففى الحلقة الأولى كل المدرعات والسيارات كانت مدعمة من وزارة الداخلية، ونحن المسلسل الوحيد الذى دخل سجن طرة حقيقة وصور هناك وصورنا فى السجن الرئيسى، وبدخول المدرعات والضباط لم يصور أحد من قبل بالشكل الذى سنقدمه معهم، وأشكرهم بشكل كبير على دعمهم ومساندتهم للمسلسل.
■ برأيك ما سبب دعم الداخلية الكبير لمسلسلك؟
- لأنهم يحبون المسلسل، ولذلك دعموه لأنه العمل الوحيد الذى دعم الشرطة فعلا، وأظهر للناس حقيقة الشرطة إنسانيًا، وأظهر جوانب لم يعرفها الناس من قبل.
■ وما ردود الفعل من وزارة الداخلية بعد عرض أولى حلقات مسلسلك؟
- كل ضباط مصر تحدثوا معى والحمد لله بشكل رائع، وأنا مازلت أصور فى شهر رمضان، فكنت أصور فى الحطابة، ولكى تصور فى أى منطقة لابد من تصريح من قسم الشرطة، وعندما علم أحمد جمال رئيس القسم أن التصريح لمسلسل كلبش وافق على الفور، فالضباط أحبوا هذا المسلسل ودعموه أيضًا.
■ هل طلبت وزارة الداخلية الاطلاع على الحلقات؟
- الاطلاع على الأحداث من حقهم، لأن المسلسل يتناولهم بشكل صريح لكنهم لم يطلبوا أى تعديلات.
■ وجود باهر دويدار.. هل كان ترشيحك؟
- كلبش يعنى باهر دويدار، ولا يجوز أن يكتبه أحد غيره، وحتى لو لم يكن باهر كنت سأطلبه لأنه مؤلف قوى ومتمكن، وكتب جزءا ثانيا عظيما، وأنا رأيت أن نكمل الجزء الثانى بنفس صناع الجزء الأول.
■ أصبحت أنت وبيتر ميمى دويتو؟
- أنا أحب بيتر ميمى جدًا وهو مخرج عبقرى ومن أشطر المخرجين فى مصر، لأنه يعرف ماذا يريد الناس، ويفهم الدراما والإنسانيات جيدا ويضيف دائما للعمل فى كل شىء.
■ ذكرت من قبل أن عمرو دياب هو صاحب اقتراح عمل جزء ثان من «كلبش»؟
- فعلا هو أول من اقترح عمل جزء ثان من كلبش، فهو صديق محمد لطفى وقال إنه كان يشاهده جيدا، وقابلته عند أحمد أبوهشيمة وقال لى لابد من عمل جزء ثان من المسلسل.