x

السيسي: يمكن لأي أحد أن يحتج ولكن يجب أن تكون مصر أمام أعيننا

الأربعاء 16-05-2018 15:21 | كتب: وكالات |
الرئيس عبد الفتاح السيسي يشهد انطلاق الجلسة الأولى من المؤتمر الخامس للشباب، 16 مايو 2018. الرئيس عبد الفتاح السيسي يشهد انطلاق الجلسة الأولى من المؤتمر الخامس للشباب، 16 مايو 2018. تصوير : آخرون

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: «إذا أردنا مواجهة التطرف والإرهاب والتشدد لابد أن نتعامل مع بعضنا بشكل يليق بأمة لها جذور في التاريخ، ونحن نحتاج دائما أن نتكلم ونسمع»، وأكد الرئيس على أهمية دور المعارضة في مصر باعتبارهم جزء منا ونحن نحتاجهم معنا، جاء ذلك خلال مداخلته في جلسة «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي بمصر» خلال مؤتمر الشباب الخامس.

وتابع الرئيس: «كنت أتمنى أن يعقد المؤتمر مرة كل شهر أو شهر ونصف لأن ذلك يثرى كثيرا جدا ويردم فجوات كثيرة جدا»، مضيفا: «أنا مش معاكم فى إن الحياة السياسية فى مصر متردية، بس عايز أقول شوفوا أول 100 سنة فى العرض اللي أتعرض اليوم كانت الحياة عاملة إزاي، كدولة ابتدت تتحول من الحالة التى كانت موجودة فيها من أول الثورة الفرنسية حتى الآن، بنتكلم حوالى 300 سنة وهذه فترة كبيرة، لكي يحدث التطور الذي حدث خلال 100 سنة، ونجد التصارع والتزايد فى العملية السياسية فى مصر فى تطور كبير، 30 أو 40 سنة يحدث فيها توقف تعتبر أن السياسية أو السياسيين فى مصر هذا تطور طبيعى فى الدولة».

وقال الرئيس السيسي إننا نرى أن حجم التسارع في الحياة السياسية في العشر سنوات الأخيرة التى نحن فيها بمصر شديد.

وضرب الرئيس السيسي مثالا على ذلك في الانتخابات الرئاسية، وقال إنه قبل ذلك كان الكلام على أنه استفتاء يتم عمله في البرلمان، ولا أقدح في أى شئ ، وعقب ذلك أصبح هناك انتخابات بشكل أو بأخر في 2005، وتلى ذلك انتخابات أخرى من 2012، بغض النظر عما حدث فيها، وأصبح هناك انتخابات للشعب يقوم بالنزول والاختيار.

وأشار الرئيس إلى أنه كما قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد عبدالعزيز، إنه من ينجح في الانتخابات هو الذى يحكم، وهذه الجملة تكررت من حزب في دولة أخرى أن من ينجح في الانتخابات يحكم بغض النظر عن رضا الناس من عدمه.

وتابع الرئيس أن من تخلف عن النزول وترتب عن التخلف تقدم وبروز حزب قد لا يرضى الناس عنه، لا يلوم الحزب أو الرئيس الذى كسب، ولكن يلوم الناس التى بخلت على نفسها وبلدها بيوم أو بساعتين أو بثلاث ساعات تقف لكى تقول لا، أنا سأضع صوتي لكى يستريح ضميري.

وأكد السيسي أن حجم التصارع للحياة السياسية في مصر شهد دفعة كبيرة جدا على الأقل منذ عام 2011 وحتى الآن.

وأشار إلى أن الصورة المكتملة للسياسي تعني أنك ترغب في التحدث عن موضوع هام دون انحياز كامل لفهم معين للواقع الذي تريد التحدث عنه، فمثلا إذا كنت معارضا، أنا أتصور أن المعارضة هي رأى آخر، فعندما تعارضني وتقول أن التحدي الذي تتحدث عنه لدي رأى فيه، والرأي ده سيحل المسألة، فأنا سأسمعه منك، لأن هدفنا وغايتنا واحدة، فنحن نري مسارا معينا، ولكنك تري مسارا آخر، والمسار الثاني سيكون دقيق، ذلك لو كانت الصورة مكتملة للمعارض، ولكن إذا كانت الصورة غير مكتملة عنده، سيطرح شيء منقوص لأنه غير ملم بكل الأمور.

وتابع السيسي: «كل إنسان منحاز للبناء الفكري والثقافي الذي لديه، فالرجل الاقتصادي دائما ما يتكلم عن الاقتصاد فقط، والشخص المعني بالتعليم سيهتم بالتعليم فقط، والسياسي سيهتم بالسياسة فقط، ولكننا نحتاج عند التصدي لظرف مثل الذي تمر به مصر الآن، أن تكون الصورة مكتملة، بمعني أن تكون على دراية بالسياسة والاقتصاد وكل شيء».

وأكد الرئيس أن هناك خيطا رفيعا بين الأهداف النبيلة والنوايا الحسنة وبين النتائج الهدامة والخبيثة، بدليل أن الأشخاص الذين نزلوا في 25 يناير كانوا يريدون التغيير من أجل مستقبل أفضل، ولكن إذا لم تكن كل الأمور واضحة لنا ونحن نتحرك بالنوايا النبيلة والحسنة، فيجب أن نحذر ونحن نتحرك لتحقيق ذلك، خشية أن يؤدي ذلك إلى نتائج هدامة.

وأضاف أنه يمكن لأي أحد أن يحتج و يعترض ولكن لابد أن تكون مصر أمام أعيننا، مشيرا إلى أن هناك دولا أخرى يمكن كان الأهداف والنوايا بها نبيلة لكن النتائج مثلما رأيتم.

وقال: «إنكم وليتموني المسؤولية للحفاظ على مصر لذلك أخاف عليها ويمكن أن يكون ذلك مبررا»، لافتا إلى أن الأشخاص الذين يقومون بالإجراء الاحتجاجي الواسع سيعودون إلى بيوتهم ولن يعرفوا نتائجه على الدولة واستقرارها.

وأشار الرئيس السيسي إلى أنه فيما يخص نقطة انتخابات المحليات أضم صوتي إلى صوتكم، لأنه كان من المفترض أن تكون العام الماضي، مضيفا أن الدستور الجديد يتطلب تشريعات جديدة، وأصبحت هناك أولويات ضاغطة على البرلمان.

وتابع أن «هناك كلاما مهما قد قيل من الشباب الجالس أمامنا فيما يخص كل الموضوعات التى طرحوها وهذا محل اهتمام منا .. لكن أريد أن أقول إذا كنا نريد محاربة فساد بجد، ونمكن شباب بجد، ونطمئن على أن هناك أساسا موجود في كل مصر، لابد من تحديد موعد لإجراء الانتخابات المحلية، وأقول لهم مرة أخرى لا تختاروا غير الأفضل لكم ولبلدكم، وأدعم أي فكرة تقدموها حتى ولو نتائجها خاطئة لأننا سنتعلم من أخطائنا عقب ذلك، وأنا داعم لكم وللجنة التى تحدثتم عنها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية