x

منظمات حقوقية تعرب عن «قلقها» من انتهاكات «العسكرى» ضد الصحفيين

الإثنين 28-11-2011 16:40 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : اخبار

أعربت منظمة «مراسلون بلا حدود» عن قلقها من أن الانتهاكات ضد الإعلاميين فى مصر يمكن أن تزداد سوءاً، حيث إنه يتم استهدافهم فى الشوارع المحيطة بميدان التحرير، مشيرة إلى أن هناك حالة من الفوضى سائدة فى القاهرة، لافتة إلى أن الصحفيين أصبحوا يعتبرون شهوداً غير مرغوب فيهم للمحاولات اليائسة للمجلس العسكرى للتمسك بالسلطة.

وأعربت المنظمة عن إدانتها للتدهور المتسارع فى وضع حرية وسائل الإعلام فى مصر، فى الفترة التى تشهد فيها البلاد أول انتخابات برلمانية حرة بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، حيث يقيد المجلس العسكرى حرية الحصول على المعلومات ويحاكم الصحفيين والمدونين أمام محاكم عسكرية.

وقالت: «الآن فى الوقت الذى تشهد فيه مصر سلسلة من الانتخابات يظهر المجلس العسكرى أقل قدرة على تحمل الحريات الأساسية، غير أن التحول الديمقراطى الذى يرغب فيه المصريون لن يتحقق دون حرية وسائل الإعلام، التى هى الآن فى خطر جسيم».

وتابعت: «هناك محاكمة للمدنيين أمام المحاكم العسكرية، ويجرى استخدام الاعتقالات والإدانات بتهمة الإخلال بالنظام العام، أو التشهير، أو نشر معلومات كاذبة لفرض رقابة على المواد التى تتناول مواضيع حساسة مثل الفقر، وحقوق المرأة، وخاصة القوات المسلحة».

وحثت المنظمة المجتمع الدولى للرد والقيام بكل ما هو ضرورى لحماية حرية التعبير فى مصر، مشيرة إلى أنها بدورها قامت بإرسال خطاب يحتوى على ملخص لانتهاكات حرية المعلومات فى مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك لشخصيات سياسية دولية وممثلى الهيئات الدولية.

وفى سياق متصل، أعربت «لجنة حماية الصحفيين» عن شجبها للاعتداءات التى تعرض لها عدد كبير من الصحفيين، بما فى ذلك إطلاق رصاص واعتقالات وضرب أثناء الاحتجاز من قبل عناصر أمن لم تحدد هوياتهم، مطالبة السلطات المصرية بإنهائها فوراً.

وقال محمد عبدالدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى لجنة حماية الصحفيين، «يجب السماح للصحفيين القيام بعملهم دون تعرضهم للاعتداء. وعلاوة على ذلك، ثمة التزام على النيابة العامة بالتحقيق فى مزاعم الإساءات التى يرتكبها الجيش والشرطة ضد الصحفيين».

وذكرت اللجنة أن وحدات تابعة للجيش والشرطة اعتدت على 10 صحفيين على الأقل فى ميدان التحرير والشوارع المحيطة به فى يوم واحد فقط.

ووجهت «مراسلون بلا حدود» تحذيراً إلى الصحفيات المتوجهات لتغطية الأحداث فى مصر من مغبة التعرض لاعتداءات جنسية، خصوصاً فى ميدان التحرير فى وسط القاهرة حيث معقل الحركة الاحتجاجية.

وقالت المنظمة، فى بيان: «إن الخطر الذى يهدد الصحفية هو أكبر من الخطر الذى يهدد الصحفى الرجل خلال العمل فى ميدان التحرير»، مؤكدة أنه تلك «حقيقة لابد لإدارات التحرير أخذها فى الاعتبار».

وذكر البيان «أنها المرة الأولى التى ترتكب فيها اعتداءات جنسية متكررة فى مكان واحد ضد صحفيات».

كانت المنظمة قد طلبت منذ أسبوع من إدارات الصحف التوقف مؤقتاً عن إرسال صحفيات إلى مصر، بعد تعرض صحفية تعمل فى القناة الفرنسية الثالثة لاعتداء، حسب المنظمة. وتابعت المنظمة فى بيانها «أنه لمؤسف جداً أن نصل إلى هذ النقطة، إلا أنه لا يوجد حل آخر نظراً للعنف الذى اتصفت به هذه الاعتداءات».

من جانبها، انتقدت صحيفة «جارديان» البريطانية تحذير «مراسلون بلا حدود» قائلة إنه خاطئ وبه تمييز ضد المرأة، وإنه أمر محزن أن توصى منظمة حقوقية مكرسة للعمل من أجل حرية الصحافة بتقييد حرية الآلاف من الصحفيات، مشيرة إلى أن جميع الصحفيين، رجالا ونساء، والمراسلين والمصورين يدركون المخاطر التى ينطوى عليها العمل فى بيئة مثل التحرير، كما أنه مع التدريب المناسب، والدعم جيد، يمكننا تقليل هذه المخاطر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية