استمر الناخبون في الإدلاء بأصواتهم بكثافة حتى الخامسة من مساء الإثنين، في 9 محافظات، فيما قررت اللجنة العليا للانتخابات مد فترة التصويت ساعتين بعد موعده المقرر، بعد أن تأخر فتح عدد كبير من اللجان أمام الناخبين لساعات، ما تسبب في اشتباكات ومشادات حدثت في بعض الدوائر، خاصة في محافظة القاهرة.
وحمّلت اللجنة العليا للانتخابات وزارة الداخلية، مسؤولية تأخير فتح عدد كبير من اللجان في موعدها، مشيرةً إلى أن الوزارة قالت إن سبب التأخير هو الأحوال الجوية السيئة نتيجة الأمطار.
وتجري الانتخابات في 9 محافظات هي القاهرة والإسكندرية وكفر الشيخ وبورسعيد والفيوم والأقصر والبحر الأحمر وأسيوط ودمياط. وتجري الانتخابات في المرحلة الأولى على يومين على أن تنتهي الثلاثاء، وقالت اللجنة العليا للانتخابات إن الصناديق ستبقى في مقار اللجان بعد إغلاق أبواب الاقتراع يوم الإثنين، حتى صباح الثلاثاء عند بدء الاقتراع في اليوم الثاني.
القاهرة
في القاهرة، تراجعت أعداد الناخبين في دائرة قصر النيل نحو الساعة الواحدة، بعد أن شهدت ساعات الصباح الأولى إقبالاً غير مسبوق، ووقف الناخبون طوابير في شوارع وسط البلد ما أدى إلى اختناقات مرورية، تولى على إثرها عدد من الشباب المنتمين لقوى سياسية مختلفة تنظيم السير.
وشهدت لجان بولاق أبو العلا، التابعة لدائرة قصر النيل، حالات تصويت جماعي، بعد أن تأخر فتح اللجان ساعة كاملة، ما تسبب في اشتباكات بالإيدي بين أنصار بعض المرشحين. أما لجنة ماسبيرو التابعة لنفس الدائرة، فغاب الحبر الفسفوري فيها، ليستخدم الناخبون الحبر العادي بديلاً عنه.
أما في الوايلي التي سجلت لجانها الانتخابية عددًا من المخالفات، فتفقد المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سير العملية الانتخابية فيها. وتأخرت معظم اللجان في الوايلي في فتح باب التصويت حتى نحو الحادية عشرة صباحًا، بتأخير بلغ نحو 3 ساعات.
أما في مدرسة العزيز بالله، في الزيتون، فأغلقت القاضية المشرفة على اللجنة 125 الباب في وجه الناخبين لتتناول إفطارها، ولم تستجب لدعوات ممثل عن اللجنة العليا للانتخابات بفتح باب اللجنة.
بينما شهدت المطرية اشتباكات بين ناخبين بعد أن تأخرت أوراق الاقتراع 3 ساعات كاملة، فيما حاولت عناصر من القوات المسلحة تهدئة الناخبين. وشكا بعض الناخبين في لجنة مدرسة أسامة وفا، في الدائرة نفسها، من وجود بعض بطاقات الاقتراع دون أختام.
وتدافع العشرات في مدرسة أبطال العبور مقر اللجنة بعد أن تأخر فتحها 3 ساعات، ما تسبب في حالات تدافع وإغماء، خاصة بين السيدات.
وفي الضاهر، أغلق القاضي المشرف على اللجنة رقم 2 في الدائرة السابعة فردي اللجنة بعد أن اكتشف أن البطاقات الانتخابية لا تحمل أختام اللجنة العليا للانتخابات.
ونشر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، خيامًا أمام مقر الدائرة الرابعة في القاهرة، في مناطق التونسي والأباجية والبساتين، لحث المواطنين على التصويت لصالحهم.
أما في مصر الجديدة، فاشتبك عدد من مندوبي مرشحي حزب العدالة والحرية، مع مندوبي مرشحي أحزاب الكتلة المصرية «الديمقراطي الاجتماعي والتجمع والمصريين الأحرار»، بعد أن قال مندوبو الكتلة إن أنصار الإخوان يوزعون منشورات دعائية على الناخبين، بالمخالفة للقانون الذي يحظر الدعاية الانتخابية قبل بدء الانتخابات بـ24 ساعة.
هذا فيما شهدت دائرة الساحل وشبرا وروض الفرج ارتباكًا، بسبب تأخر القضاة وأوراق التصويت، فيما رفض عشرات الناخبين في مدرسة شبرا التجريبية الإدلاء بأصواتهم بسبب عدم وجود أختام على البطاقات الانتخابية.
المحافظات
أما الإسكندرية فشهدت إقبالاً كبيرًا على التصويت من قبل الناخبين، وشهدت معظم اللجان الانتخابية هدوءًا حذرًا، فيما تأخر فتح بعض اللجان أمام الناخبين بعد تأخر وصول القضاة إليها. وتبادل مندوبو حزبا الحرية والعدالة، والنور السلفي، في الإسكندرية، الاتهامات باستمرار الدعاية الانتخابية أمام اللجان، بالمخالفة للقانون.
وفيما رفض مدير أمن أسيوط تأمين اللجان الشعبية للجان الاقتراع، مؤكدًا أنه واجب القوات المسلحة، قامت هذه اللجان في دمياط بتأمين عدد من المقار الانتخابية، بالتعاون مع قوات الجيش.
وشهدت أسيوط محاولة أنصار أحد المرشحين الذين استبعدوا غلق الطريق السريع، ولكن الشرطة نجحت في إعادة فتحه.
وفي الفيوم تأخر فتح بعض اللجان أمام الناخبين للتصويت نحو ساعتين، بسبب عدم وصول بطاقات الاقتراع وتأخر رؤساء اللجان. كما استنكر حزب الوسط في الفيوم من توزيع عدد من الأحزاب، من بينها النور، والحرية والعدالة، أوراقًا دعائية على أبواب اللجان.
وفي الأقصر كانت مشاركة النساء لافتة في اللجان، فيما سارت العملية الانتخابية على نحو هادئ.
بينما تأخر فتح بعض اللجان في محافظة كفر الشيخ، بسبب سوء الأحوال الجوية، والأمطار، وغياب الحبر الفوسفوري، وتأخر بعض رؤساء اللجان.