أعلن الشيخ محمد محمود أبوحطب، وكيل أول وزارة الأوقاف في الإسكندرية، أنه سيعتصم إذا فشل في حماية مساجد الوزارة من سيطرة التيارات الدينية المتشددة والجماعات الإسلامية عليها وعلى رأسها «السلفيين». وقال «أبوحطب»: «سأعتصم بـ(العمة والكاكولا) إذا فشلت في حماية المساجد التي تقع تحت إشراف وزارة الأوقاف في الإسكندرية، والبالغ عددها نحو 3 آلاف مسجد وزاوية»، مشيرا إلى أن جميع المساجد والزوايا التابعة للوزارة تحت سيطرة كاملة من «الأوقاف»، وأنه «لن تسمح الوزارة لأي تيار ديني بالسيطرة عليها أو استخدامها على خلفية ما حدث في مسجد النور بمنطقة العباسية بالقاهرة».
وشدّد في تصريحات لـ«المصري اليوم» على أنه لن يتراخى في الذود عن المساجد ضد «التيارات المتشددة»، طالما كان مسؤولا، لافتًا إلى أن اعتلاء أي شخص أو تيار أو جماعة دينية للمنابر من غير المؤهلين دينيا أو الذين لا يملكون مقومات الدعوة والخطابة والوسطية دون الرجوع إلى الوزارة يعد «حرام شرعا» أيا كان اسمه أو شكله، مستطردا: «كفانا شعارات واستغلال الدين». وأوضح أنه يتعرض لما سماه «حرب شعواء» منذ توليه منصب وكيل الوزارة بالإسكندرية، لكونه من غير المنتمين إلى أي حزب أو تيار أو جماعة معينة من «الجماعات المتشددة»، مؤكدا أنه لن ينتمي إلى أي حزب أو جماعة أو تيار. وتعليقًا على تهديدات «السلفيين» باقتحام الكنائس والأديرة بحثا عن «كامليا شحاتة»، التي قيل إنها «أسلمت ومحتجزة في الكنيسة الأرثوذكسية»، قال إن «هدم الكنائس والأديرة يعد سُبة في جبين المسلمين».