يستعد أهالي قرية العور، التابعة لمركز سمالوط شمالي محافظة المنيا، لاستقبال سيارات الإسعاف التي تحمل رفات الأقباط المصريين، ضحايا مذبحة سرت الليبية التي نفذها عناصر من تنظيم «داعش».
وغادرت سيارات الإسعاف مطار القاهرة الدولي، مساء الاثنين، متجهة إلى محافظة المنيا، حاملة رفاة الضحايا بعد وصولها على متن طائرة ليبية خاصة، قادمة من مطار مصراتة.
وقال القمص داود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط، إن سيارات الإسعاف ستنقل الرفات إلى كنيسة شهداء «الإيمان والوطن» لتبقى في الكنيسة حتى الصباح، على أن تقام الصلوات الـ10 صباح الثلاثاء.
ومن المقرر إقامة جنازة الشهداء برئاسة الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط وتوابعها، وعدد من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، قبل أن يتم وضع جثامينهم في المزار الذي أعد لهم خصيصا بكنيسة «شهداء الإيمان والوطن» بقرية العور، وهى مسقط رأس معظم الضحايا.
ويضم مزار الشهداء مقصورة وهي «مقبرة جماعية» تتوسط الطابق الأول من الكاتدرائية والمصنوعة من الخشب، مدون عليها «هذه المقصورة تحوي رفات شهداء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ليبيا»، ومسجل عليها أسماء الشهداء.
وفي أسفل المقصورة وضع تاريخ الاستشهاد الذي وقع، 15 فبراير 2015، وزخرف محيط المقصورة بعدد من الأيقونات.