x

مبادرة التعايش السلمى تنطلق من «قنا».. «هناء وسامح» يحاربان الطائفية منذ الصغر

الثلاثاء 15-05-2018 02:40 | كتب: سحر عربي, عمر ساهر |
هناء وسامح مع أطفال الصعيد هناء وسامح مع أطفال الصعيد تصوير : اخبار

سعيا لمحاربة الطائفية فى بعض المحافظات، انطلقت مبادرة التعايش السلمى بصعيد مصر، وتحديداً بين الأطفال على يد كل من سامح ثابت من محافظة الأقصر، وهناء كمال من قنا.

تهدف المبادرة إلى تغيير سلوك الأطفال إلى سلوكيات إيجابية، منها العمل على قوة الترابط وقبول الآخر وتضمينه داخل المجتمع، ويقول سامح، الرجل الثلاثينى، الذى بدأ حياته المهنية كمرشد سياحى: «الأطفال مكنوش بيتعاملوا مع بعض، مسيحيين مع مسلمين والعكس، وده لمسته فى قريتى الشغب وفى قرية هناء حجازة قبلى».

بدأ سامح الاتجاه للعمل المجتمعى منذ عام 2012، بداية من الهلال الأحمر وصندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، وصولا لكونه حاليا مدربا معتمدا من معهد جوتة عن النوع الاجتماعى، وتعرف على هناء فى إحدى الورش الخاصة بالتعلم الإبداعى للأطفال، ويضيف: «وجدت أن هناء لديها الاستعداد للعمل مع الأطفال وتعليمهم القيم الإيجابية، وتشاركنا فى احترامنا وحبنا للآخر، كونى مسيحيا يتعامل بشكل طبيعى مع المسلمين وكونها مسلمة تربطها علاقات محبة وصداقة مع إخوتها المسيحيين».

لاحظت هناء التى كانت تعمل إخصائية بعض المواقف التى تحدث بين الأطفال التى يكون سببها الرئيسى أنهم من ديانتين مختلفتين مثل رفض الحديث مع بعضهم البعض، وكذلك رفضهم التعاون أو الأكل والشرب فيما بينهم والكثير من المواقف الأخرى، تقول هناء: «كان من الضرورى أن أبحث فيها وأجد تفسيرا لذلك وقررت أن أبحث عن أنشطة تقرب المسافات بينهم دون تدخل مباشر منى وكانت هناك صعوبة فى بادئ الأمر، ولكن شيئا فشيئا تلاشت واختفت تلك الصعوبات».

تقوم المبادرة على تنفيذ ورش مبسطة للأطفال بالجهود الذاتية لسامح وهناء ويشرح سامح طريقة عمل الورش، التى بدأت بها المبادرة فى أكتوبر 2017، ويقول: «كان هناك ما يسمى نظام «الشلة الواحدة» وهى أن كل مجموعة من الأطفال مشتركين فى بعض الصفات أو فى نفس السنة الدراسية يبقون سويا، ذلك ما جعل الأمر صعبا فى بداية الأمر ولكن باستعمال أسلوب التحفيز والثناء بدأت المسافات تتلاشى بينهم وبدأت صداقات جديدة تتكون».

وتضيف هناء: «نقوم أيضا بمبادرات مجتمعية مصغرة كفرق نظافة، كشافة، رسم حر، أنشطة رياضية وترفيهية، مسرح عرائس، بانتومايم، تشكيل بالصلصال».

يشكو سامح من قلة الموارد المالية لديهم، ويقول: «جميع الأنشطة يتم الإنفاق عليها بالجهود الذاتية والتى بدأت تتزايد بتزايد الأطفال فهناك أنشطة فى كثير من الأحيان يتم تأجيلها لحين توفر المال لدينا مثل الرحلات الثقافية والترفيهية».

حصلت المبادرة على المركز الأول للمبادرات المجتمعية بمسابقة وزارة الشباب والرياضة فى إبريل 2018، وتختم هناء حديثها بأنها تتمنى أن تنتشر المبادرة فى كل المحافظات.. «من خلالها نقدر فعلا نحقق التعايش السلمى فى المجتمع».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية