نظم المئات من جنود معسكر الأمن المركزي بمنطقة الجبل الأحمر إضرابا داخل المعسكر، حيث رفضوا تنفيذ أوامر قيادات المعسكر احتجاجا على ما قالوا إنها «معاملة سيئة» يلقونها من الضباط، فضلا عن مطالبتهم بتخفيف التدريب والطوابير، وزيادة ساعات الراحة، وصرف المكافآت المتأخرة منذ بداية العام.
واعتدى بعض المجندين بالضرب على عدد من الضباط، وقام آخرون بتحطيم استراحات الضباط في المعسكر، حتى تدخل عدد من الضباط الذين تربطهم علاقة طيبة بالجنود، لتهدئة الأوضاع، والاستماع لمطالب المجندين.
وانتقلت قيادات الأمن بالقاهرة بقيادة اللواء محمد طلبة، مساعد الوزير لأمن القاهرة؛ حيث التقى بعدد من المجندين الذين فوضهم زملاؤهم بالتحدث باسم المعسكر، واستمر اللقاء ما يقرب من ساعة، وطالب المتحدثون بزيادة عدد ساعات الراحة والنوم، وتوفير مراوح ومكيفات بأماكن المبيت، إضافة إلى الحصول على المكافآت المتأخرة منذ بداية العام.
واستجاب اللواء محمد طلبة لطلباتهم ووعدهم بتنفيذها في أقرب وقت بعد عرضها على وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي، ووافق المجندون الذين يصل عددهم إلى 1000 فرد، على فض الإضراب والعودة للعنابر في انتظار تنفيذ المطالب.