x

اتحاد العمال يشن هجوماً على رئيس الوزراء بسبب غيابه عن الاحتفالية الرسمية

الأحد 01-05-2011 19:30 | كتب: محمد عزوز |


شهد الاحتفال الرسمى الذى نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، تحت رعاية المجلس الأعلى للقوات المسلحة، انتقادات حادة للدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، لغيابه عن الاحتفال.


كان اتحاد العمال قد نظم الاحتفالية داخل مركز التدريب المهنى بالإنتاج الحربى فى مدينة السلام بحضور وزراء القوى العاملة والإنتاج الحربى والصناعة والبترول ومحافظ القاهرة.


وشهد الاحتفال هتافات حادة ضد رئيس الوزراء طالبت بإسقاطه مثل «مش عايزينه.. مش عايزينه» و«كلنا هنا لينا سؤال فين شرف يا عمال؟»، وذلك وسط حالة عامة من الغضب دفعت إسماعيل فهمى، القائم بأعمال رئيس الاتحاد، أن يقول للحضور إن هذا الاحتفال تم تحت رعاية المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبدعوة الدكتور سيد مشعل، وهو ما قابله الحضور بهتافات «يا مشير يا مشير.. إحنا معاك فى التغيير» و«عاش الجيش مع العمال.. ضد الظلم والاستغلال» و«عبدالناصر ياما قال.. خلوا بالكم من العمال».


وبمجرد الانتهاء من تلاه آيات القرآن الكريم فى بداية الاحتفال بدأ العمال يهتفون ضد وزير القوى العاملة والهجرة ورددوا «اتحاد واحد.. نقابة واحدة.. مش عايزينك.. مش عايزينك».


كما شهد الاحتفال خلال تكريم أسر شهداء ثورة 25 يناير حالة من الهرج وعدم التنظيم لأول مرة فى تاريخ الاحتفالات الرسمية لعيد العمال، وطالب والد أحد الشهداء - أثناء تسلمه شهادة التقدير- البرعى بأن يلقى كلمة فى الحضور، فسمح له وزير القوى العاملة واصطحبه للمنصة، وطالب الوالد فى كلمته بضرورة وضع شهداء الثورة وأسرهم «فوق رؤوس الجميع»، كما طالب بتوفير شقة وفرصة عمل لكل أسر الشهداء، وبعدها صعد المكرمون على المنصة بشكل عفوى لتقديم طلباتهم لوزير القوى العاملة، مما اضطر المنظمين لإلغاء تسليم شهادات التكريم لهم فى الاحتفال على أن يتم تسليمها بمقر الاتحاد العام.


وخلال الاحتفال، أكد إسماعيل فهمى أن إطلاق الحريات النقابية كان هدفه إعلاء صوت مصر أمام العالم والالتزام باتفاقيات العمل الدولية قائلا: «ولكن علينا أن نفرق بين الحرية النقابية والفوضى التى يحاول البعض إشاعتها فى صفوف الحركة النقابية»، وهو ما تعالت معه أصوات الحضور، مرددين «مش عايزينها فوضى..اتحاد واحد.. نقابة واحدة»، كما طالب بضرورة إيجاد آلية لمتابعة أحوال العاملين وسير العمل للشركات التى تمت خصخصتها، والانتهاء بشكل سريع من وضع حد أدنى للأجور ليكفل حياة كريمة للمواطنين مع زيادة الإنتاج وتفعيل تشغيل ذوى الاحتياجات الخاصة فى الشركات، ومواجهة العشوائية فى التدريب.


من جانبه، اضطر الدكتور حسن البرعى، وزير القوى العاملة، إلى عدم استكمال كلمة رئيس الوزراء التى كان من المفترض أن يلقيها نيابة عنه وقام بارتجال كلمة أخرى قال فيها إنه يقدر كل أعضاء الاتحاد ومجالس النقابات العامة وتربطه بهم علاقة طيبة.


وأكد أن الحكومة عازمة على إقرار حد أدنى للأجور فى أقرب وقت ممكن، ولابد - على حد قوله - من إقرار هذا الحد بشرط زيادة الإنتاج.


وعقب الانتهاء من الاحتفال توجه النقابيون إلى قبر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للتأكيد على تمسكهم بمبادئ ثورة يوليو التى اعتبروا أن ثورة يناير امتداد لها، وتكريم لروح الرئيس الراحل الذى استن سنة الاحتفال كل عام بعيد العمال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية