أعلن الدكتور عاطف عبدالحميد، وزير النقل المصرى، اعتراضه على تزكية المرشح المصرى محمد فرغلى رئيساً للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، وذلك فى اجتماعات الجمعية العامة لوزراء النقل العرب، بسبب خلاف حول الانتهاء من تطوير معهد وردان التابع لوزارة النقل، بعد تأخر الأكاديمية فى تنفيذه منذ عام 2007. يترأس عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، جلسة المجلس الاقتصادى والاجتماعى، يوم الأربعاء المقبل، التى سيتم من خلالها التصويت على إعادة ترشيح «فرغلى».
وكشفت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم» أن موسى سيعقد اجتماعات بين عاطف عبدالحميد ومحمد فرغلى، فى محاولة أخيرة لحل الخلافات قبيل عملية التصويت، خاصة فى ظل مطالبة بعض الدول، وعلى رأسها لبنان، بإعادة تدوير المنصب، الذى ظل حكرا على مصر طيلة الـ40 عاما الماضية. وكشف مصدر دبلوماسى عربى بالجامعة العربية أن مصر ولبنان هما الدولتان اللتان عارضتا تزكية المرشح المصرى لفترة ثانية تبدأ من عام 2011 ولمدة 4 سنوات. وقال المصدر إن الرفض جاء بعد أقل من 5 أشهر من موافقة المهندس علاء فهمى، وزير النقل السابق، ورئيس المكتب التنفيذى السابق على تزكية ترشيح الدكتور فرغلى لفترة ثانية، ووصف المصدر طلب المهندس عاطف عبدالحميد بعدم مساندة فرغلى بـ«المفاجأة». وأشار الدبلوماسى العربى إلى أن محضر الجمعية العامة لوزراء النقل العرب، الذى عقد فى نوفمبر الماضى، قال فى فقرته الثامنة إنه «نظرا للإنجازات التى حققها رئيس الأكاديمية مثل زيادة موازنة الهيئة إلى 83 مليون دولار مقابل 50 مليوناً فى العام المالى 2007 / 2008، فإننا نزكى ترشيحه لفترة ثانية».
من جانبه، رفض الدكتور محمد فرغلى التعليق على موقف وزير النقل، وقال فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن الجمعية العامة للمكتب التنفيذى لوزراء النقل العرب قامت بتزكيته مرشحا لفترة ثانية فى نوفمبر الماضى، وإنه فوجئ مثل الجميع بما تردد عن الموقف المصرى، خاصة أن وزير النقل المصرى السابق علاء فهمى كان مؤيدا لترشيحه، مشيرا إلى أنه يثق فى موقف الحكومة والمجلس العسكرى المساند لمصر فى رئاسة الأكاديمية.
فى المقابل، رفض المهندس عاطف عبدالحميد التعليق على موقفه من ترشيح «فرغلى»، وقال إن اجتماعات الدورة 46 للمجلس التنفيذى ناقشت عددا من الموضوعات، فى مقدمتها الربط البرى والبحرى بين الدول العربية، مضيفا أن الدول العربية ناقشت تفعيل مشروع تحرير تجارة البضائع وربط السكك الحديدية فيما بينها.