x

إقبال كبير على التصويت في الأقصر.. وشطب أحد المرشحين تنفيذًا لحكم قضائي

الإثنين 28-11-2011 15:18 | كتب: إبراهيم معوض |

شهد اليوم الأول من انتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشعب، في محافظة الأقصر، إقبالاً جماهيريًا كثيفًا منذ الساعات الأولى لصباح الاثنين، فيما شطبت اللجنة المشرفة على الانتخابات في المحافظة اسم أحد المرشحين، تنفيذًا لحكم محكمة القضاء الإداري.

وتوافد الناخبون بكثافة على لجان الانتخاب في المحافظة، والبالغ عددها 694 لجنة، منذ ساعات الصباح الأولى، وامتدت طوابير الناخبين في عدد كبير من اللجان بالمحافظة، إلى عشرات الأمتار خارج أسوار المقار الانتخابية.

ووزعت اللجنة المشرفة على الانتخابات في المحافظة، بيانًا على جميع اللجان، ألصق على أبواب اللجان، يفيد باستبعاد ذلك المرشح من كشوف المرشحين وعزله، بناءً على حكم محكمة القضاء الإداري بقنا الصادر قبل يوم واحد من إجراء الانتخابات بالمحافظة.

كانت محكمة القضاء الإداري بقنا أصدرت، الأحد، حكمًا بعزل إيهاب حسن أحمد، الشهير بـ«إيهاب أبو ديوك»، مدرس، المرشح الفردي على مقعد الفئات بالدائرة الوحيدة بالمحافظة، والحاصل على رمز ميدالية مفاتيح، من الترشح في انتخابات مجلس الشعب بدائرة الأقصر، بسبب صدور حكم سابق بحبسه في قضية شيك بدون رصيد.

وعلى الرغم من استعداد المرشح الكامل لخوض انتخابات مجلس الشعب وقيامه بإجراء الدعاية الانتخابية لنفسه، وحشده لأنصاره، إلا أنه فوجئ بقرار عزله من الترشح بعد صدور الحكم.

وشطب اسم المرشح ورمزه وصفته الانتخابية من بطاقة الاقتراع الرسمية للمرشحين على المقاعد الفردية، البالغ عددهم 79 مرشحًا، بقلم ألوان شفاف، تنبيهًا لمن لم يقرأ قرار عزل المرشح، حتى لا يبطل صوت الناخب، لينخفض عدد المرشحين على المقاعد الفردية إلى 78، بعد شطب المرشح المعزول.

إلى ذلك، ظهرت المشاركة النسائية في الانتخاب بشكل واضح، حيث رصدت «المصري اليوم» إقبالاً كبيرًا من جانب الناخبات على مقار اللجان في مختلف مراكز وقرى المحافظة، بصورة غير مسبوقة.

وتسبب الإقبال الكثيف من الناخبات على لجان مدرسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية، الخاصة بالسيدات، وسط مدينة الأقصر، في تكدس أكثر من 500 سيدة  أمام مقر المدرسة، بعد أقل من  ساعة من بدء عملية التصويت، مما تتسب في حدوث مناوشات بين السيدات وعناصر تأمين اللجنة من قوات الأمن والشرطة العسكرية، الذين اضطروا إلى إغلاق مدخل المدرسة، بعد أن امتلأت جميع ساحاتها وطرقات الأدوار بها بالناخبات.

وانتقلت على الفور قوات متنقلة من الشرطة العسكرية وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية، على رأسهم اللواء الشافعي محمد حسن، مدير الأمن العام لقطاع جنوب الصعيد، إلى مقر المدرسة، للمساعدة في تنظيم دخول وخروج الناخبات، حيث تم تغيير حركة سير المرور من شارع صلاح الدين إلى أحد شوارع مدرسة أبوالحجاج، بعد أن تم تعطلت الحركة المرورية بالشارع الأول، بسبب تكدس الناخبات به.

واستجاب المواطنون الأقباط بمحافظة الأقصر ومختلف مراكز وقرى المحافظة، بصورة واضحة، لدعوة الأنبا بنيامين، وكيل مطرانية الأقصر، التي حثهم فيها للخروج والإدلاء بأصواتهم، مما ساهم في ارتفاع نسبة التصويت بدرجة كبيرة بالمدينة، منذ الساعة الثامنة صباحًا.

ولجأت جماعة الأخوان المسلمين والجماعات السلفية بالمحافظة إلى حشد مؤيديهم وأنصارهم عن طريق سيارت خاصة تقوم بنقل الناخبين من منازلهم إلى مراكز الانتخاب وإعادتهم إلى منازلهم، كما استعانت جماعة الأخوان المسلمين بكوادرها من السيدات في حشد الناخبات من مختلف الأعمار من منازلهن، بينما تواجدت عناصر من الجماعة أمام معظم المقار الانتخابية يحملون أجهزة «لاب توب»، لمساعدة الناخبين في التعرف على بياناتهم.

كما تواجدت عناصر ملتحية من حزب النور السلفي أمام عدد من المقار الانتخابية، حاملين «فوانيس رمضان»، لحث الناخبين والناخابات على التصويت لرمز الفانوس الخاص بحزب النور.

ولوحظ غياب مؤيدي حزبي الوفد والحرية أمام مقار اللجان الانتخابية بمدينة الأقصر، على عكس الأحزاب الأخرى، التى تواجدت بكثافة أمام المقار، والتي كان أبرزها أحزاب الحرية والعدالة والنور وتحالف الكتلة المصرية.

وتأخر فتح بعض اللجان أمام الناخبين لمدة تراوحت مابين نصف ساعة وساعة، بسبب تأخر وصول كشوف الناخبين في عدد من تلك اللجان ولأسباب مختلفة في لجان أخرى، مما تسبب في تجمهر الناخبين أمام تلك اللجان بأعداد غفيرة.

ومن أبرز تلك اللجان لجنة مدرسة الشهيد محمد نور، ومدرسة القرايا الابتدائية بقرية الشغب، ومدرسة طفنيس الابتدائية، ومدرسة طفنيس الإعدادية بنات، بمدينة إسنا.

وشكلت عدد من منظمات المجتمع المدني بالمحافظة مع عدد من الأهالي، وبصفة خاصة من فئة الشباب بمختلف مركز المحافظة، لجانًا شعبية أمام المقار الانتخابية، لمساعدة قوات الشرطة والجيش في احتواء أي مشكلات أو مشادات محتملة بين الناخبين أو المرشحين أمام تلك اللجان، ولمساعدة الناخبين على الإدلاء بأصواتهم بسهولة ويسر.

وحرصت قوات الأمن والشرطة العسكرية على تسيير دوريات منتظمة على جميع اللجان بالمحافظة، والشوارع المؤدية إلى تلك اللجان، وبصفة خاصة في مدينة الأقصر والمناطق الساخنة في قرى المحافظة، للاطمئنان على سير العملية الانتخابية، التي لم يحدث أي شيء يعكر من أجوائها خلال الساعات الأولى من اليوم الانتخابي الأول.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية