كشف القيادى الإخوانى صبحى صالح عن أن جماعة الإخوان المسلمين كانت قد رفضت عرضاً من الإدارة الأمريكية بالدخول فى تشكيل الحكومة المصرية بعد انتخابات 2005، مقابل الاعتراف بدولة إسرائيل، نافياً سعى «الإخوان» إلى تشكيل الحكومة أو السيطرة عليها بأى حال من الأحوال.
وقال صالح - خلال ندوة نظمها طلاب «هندسة بنها» الأحد: «إن مشاكل مصر أكبر من أن يتحملها فصيل واحد، ولذلك أحذر من أن أنانية أى فصيل قد تؤدى إلى ضياع البلد».
من جهة أخرى، أثار اختيار الدكتور محمد مرسى، رئيساً لحزب الحرية والعدالة، والدكتور عصام العريان، نائباً للرئيس، والدكتور سعد الكتاتنى، أميناً عاما للحزب، أزمة بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين، الذين رحبوا بالاختيارات، وشبابها الذين اعتبروا هذه التعيينات «تدخلاً مبكراً» من الجماعة فى شؤون الحزب، من شأنه التأثير على استقلاله، مؤكدين أن عدداً كبيراً من شباب المؤسسين سيتقدم باستقالة جماعية.
فيما وصف الدكتور عمار على حسن، رئيس قسم الأبحاث بوكالة أنباء الشرق الأوسط، الازدواج بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بأنه «يشكل عبئاً جسيماً على مستقبل الحزب».
وقال «عمار» لـ«المصرى اليوم»: «وضع الإخوان الآن يعطى فرصة للطعن على شرعية الحزب فى المستقبل».
إلى ذلك علمت «المصرى اليوم» أن مكتب الإرشاد يبحث حالياً إمكانية إجراء انتخابات داخلية محدودة على مقاعد المكتب الثلاثة، التى تم إخلاؤها بتعيين «مرسى» و«العريان» و«الكتاتنى» لقيادة الحزب.
وتوقعت مصادر مطلعة زيادة عدد مقاعد مكتب الإرشاد، لافتة إلى وجود توجه داخل الجماعة بألا يقل عدد المقاعد الجديدة عن «5 مقاعد»، بدعوى وجود اتفاق داخل الجماعة على ضرورة زيادة عدد المقاعد القيادية نظراً للأعباء الجديدة التى ستتحملها الجماعة.