قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة، الأحد، تأجيل محاكمة 32 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميا بـ«ميكروباص حلوان»، والمتهمين فيها بالقتل العمد لضباط ورجال شرطة من وحدة مرور المنيب والجيزة و7 أمناء شرطة من قسم شرطة، إلى 24 يونيو المقبل، لمرافعة الدفاع.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسين قنديل، وعضوية المستشارين محمد سعيد الشربيني وسامى زين الدين وعفيفي عبدالله المنوفى، وأمانة ممدوح عبدالرشيد.
واستمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة التي وصفت المتهمين بـ«المجرمين الذين جعلوا القتل جهاد والسرقة غنيمة، وجعلوا من السرقة والقتل دينا، وهذا ما يكون أبعد عن الإسلام والسماحة».
وتساءلت النيابة خلال مرافعتها، قائلة: «كم من خير جنود الأرض قتلوا وكم من النساء رملت وكم من الأولاد يُتمت على أيدي هؤلاء القتلة؟»، مضيفة أن هؤلاء يتبعون تنظيم «داعش» الإرهابي، وبايعوا قائد التنظيم الإرهابي أبوبكر البغدادي شيخ الإثم والعدوان على السمع والطاعة.
وذكرت النيابة خلال مرافعتها أن «المتهمين اجتمعوا على إسقاط الدولة المصرية، فوجهوا نيرانهم إلى رجال الجيش الشرطة والقضاء والشعب ونسوا هؤلاء أن مصر يحميها رجال لا أشباه رجال مثلهم شعورهم مرخاة على أكتافهم مثل النساء».
وأوضحت مرافعة النيابة، أن المتهمين في 28 سبتمبر 2015 هاجموا مركبتين تابعتين لرجال الشرطة على طريق أسيوط الزراعي، وأطلقوا عليهم رصاصات التكفير وسقط شهيد من رجال الشرطة وأصيب آخرون.
ووجه ممثل النيابة حديثه للمتهمين، قائلًا: «سلاحكم خزي عليكم وسلاحنا تقوى الله، أبيتم أن تعودوا إلى الطريق الصحيح، وقتلتم الكثير من الأرواح تقربًا من الشيطان».
وأشار ممثل النيابة، إلى أن المتهمين استكملوا تعليمات إبليس باغتيال العقيد على أحمد فهمي، والمجند محمد رمضان في 9 يناير 2016، رئيس مرور المنيب، أثناء خروجه من منزله، وتوجهه إلى عمله وأطلقوا النيران نحوه وسقط شهيدا فطوبى للشهداء، وفي 28 نوفمبر 2013هاجم المتهمون ارتكازًا أمنيا لقوات الشرطة أمام قرية المناوات بالجيزة، وسقط العديد من رجال الشرطة شهداء مدافعين عن بلادهم.