حصل وزراء الخارجية العرب على تفويض من ملوك ورؤساء بلادهم، لاختيار الأمين العام الجديد للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى، خلال اجتماعهم الطارئ المقرر عقده الخميس المقبل، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، كما يحدد الوزراء العرب الموعد الجديد لانعقاد القمة العربية المقررة فى «بغداد».
قال السفير عفيفى عبدالوهاب، مندوب مصر الدائم فى الجامعة العربية، إن الوزراء العرب سيختارون الأمين العام الجديد للجامعة، من بين د. مصطفى الفقى المرشح المصرى، ومرشح قطر د. عبدالرحمن العطية، وذلك بسبب عدم انعقاد القمة العربية فى موعدها، خاصة أن فترة عمل عمرو موسى، الأمين العام الحالى، ستنتهى فى 15 مايو المقبل.
وقال عبدالوهاب لـ«المصرى اليوم» إن الأمانة العامة للجامعة طلبت من الوزراء أن يحصلوا على تفويض من قادتهم، ليتمكنوا من التصويت على اختيار الأمين العام الجديد، منوها بأن «اختيار الأمين الجديد هو من اختصاص القادة العرب، وبالتالى يعتبر اختيار الأمين العام من جانب وزراء الخارجية أو رؤساء الوفود قراراً استثنائياً، يتطلب الحصول على تفويض من القادة».
من جانبه، أكد مصدر مطلع بالجامعة العربية أن الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن ستنال حيزا كبيرا من مناقشات الوزراء العرب، مشيرة إلى أن هناك عدة دول عربية ستتقدم بتصورات خاصة حول الأوضاع فى سوريا، التى تسوء بشكل ملحوظ. وقال المصدر إن الجامعة تحاول اتخاذ موقف يضمن توقف أعمال العنف فى هذا البلد، خاصة فى ظل الانتقادات التى توجه للجامعة بأنها لا تتدخل بقوة فى سوريا كما فعلت فى ليبيا.
إلى ذلك، أكد السفير قيس العزاوى، مندوب العراق الدائم فى الجامعة العربية، أن بلاده مازالت ترى عدم وجود حاجة ملحة لتأجيل القمة العربية المقررة فى بغداد، فى 11 مايو الجارى، مرة أخرى، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن مسألة إلغاء القمة غير مطروحة بالمرة، وتتناقض مع ميثاق الجامعة العربية.
وحول موقف بلاده إذا ما اختار وزراء الخارجية العرب التأجيل، قال «العزاوى» لـ«المصرى اليوم»: «إذا قرر الوزراء العرب تأجيل القمة مرة أخرى، فنحن ننزل على الإجماع العربى».