أكد سفير جمهورية مصر العربية في إسرائيل، حازم خيرت، على الثوابت المصرية إزاء القضية الفلسطينية، التي سيظل هدف تسويتها في قلب الأولويات العربية، مشدداً على الرؤية المصرية القائمة على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية طبقا لقرارات الشرعية الدولية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن حل الدولتين يظل الحل الأمثل لتحقيق السلام الشامل والعادل، والذى يضمن تحقيق الاستقرار والأمن الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط.
وقال السفير «خيرت»، في كلمته في المؤتمر السنوي لمركز هيرتسليا للدراسات: «إن مبادرة السلام العربية تظل المرجعية الأولى التي يمكن على أساسها تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن الدول العربية جميعها أقرت تلك المبادرة في قمة بيروت عام 2002».
وفي ذات السياق، شدد السفير خيرت على ضرورة الوقف الكامل والفوري للاستيطان في الضفة الغربية، باعتباره يقوض مبدأ حل الدولتين وفرص تحقيق السلام، وضرورة تخفيف بل ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة باعتبار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.
ونوه السفير حازم خيرت إلى ضرورة إعادة قراءة خطاب الرئيس السادات أمام الكنيست عام 1977، والذي شكل نقطة الانطلاق لوضع محددات السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً على أهمية اتسام النخب الحاكمة بالحكمة والسمو فوق الاعتبارات والمزايدات الداخلية الضيقة لتحقيق الرخاء لشعوب المنطقة، كما استعرض السفير حازم خيرت الجهود المصرية لتوحيد الصف الفلسطيني لإنهاء الانقسام.
وتطرق السفير «خيرت» في نهاية كلمته إلى التهديدات الإقليمية الراهنة، لاسيما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها الدولة الوطنية، مشدداً على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمحاربة آفة الارهاب واقتلاعها من جذورها، ومحاربة الأطراف التي تدعم التنظيمات الارهابية وتوفر لها الدعم المادي والملاذ الآمن.