طالب الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية، الولايات المتحدة الأمريكية، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وبذل جهودها من أجل ترتيب عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، بهدف إعطاء زخم سياسى للتسوية السلمية، مشدداً على أن كل التجارب الناجحة للتوصل لتسوية سلمية جاءت نتيجة لمؤتمر دولي ناجح بدعم أمريكي.
وأكد العربي خلال لقائه، السبت، بالنائب الجمهوري ستيف شابوت، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وجنوب آسيا بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، والوفد المرافق له، الذي يزور القاهرة ضمن جولة بالمنطقة- أن اتفاق حركتي فتح وحماس الأسبوع الماضي في القاهرة أنتج طرفاً فلسطينياً موحداً على استعداد للتفاوض للتوصل لسلام عادل، والمطلوب الآن هو نظير إسرائيلي إيجابي.
وقالت السفيرة منحة باخوم، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن لقاء العربي وشابوت تطرق إلى أهم ملامح السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة يناير، حيث أوضح وزير الخارجية أن الحكومة الجديدة تفتح صفحة جديدة مع جميع الأطراف مستعرضاً التحركات المصرية الإيجابية الأخيرة تجاه السودان، شماله وجنوبه، وكذا تجاه دول حوض النيل ودول الخليج العربي ودول الشرق الأوسط كافة، وأشارت إلى أن العربي استعرض خلال اللقاء، الجهد المصري لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، الذى أسفر كخطوة أولى عن اتفاق المصالحة الفلسطينية، لافتة إلى أن العربي طلب من النائب شابوت حث الكونجرس والإدارة الأمريكية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث سيتوافق ذلك مع ما سبق أن أعلنته الإدارة الأمريكية من تأييدها للسلام على أساس حل الدولتين، مؤكدة تطابق أسس إعلان الدولة الفلسطينية مع أسس إعلان دولة إسرائيل عام 1948 .
كان السيناتور ستيف شابوت، قد ذكر في تصريحات صحفية عقب لقائه مع العربي في رده على سؤال حول رأيه في اتفاق المصالحة الفلسطيني والسعي الفلسطيني للاعتراف بدولته من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إن السياسة الأمريكية تقوم على إقامة دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية، ولكن يجب أن يكون هذا عن طريق المفاوضات»، ورداً على سؤال عما إذا كان للولايات المتحدة نية التدخل العسكري في بعض دول الشرق الأوسط في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة، قال «الولايات المتحدة تريد أن ترى الديمقراطية في جميع دول المنطقة ولا نريد أن نتدخل عسكرياً إلا إذا كان هذا ضرورياً، فنحن لدينا تواجد في أفغانستان والعراق وتدخل محدود في ليبيا، ولا نتطلع لتدخل آخر في أماكن أخرى ولكن في بعض الأحيان يكون هذا ضرورياً».