x

صحف القاهرة صباح الأحد: كاميليا شحاتة تنافس مبارك على صدارة العناوين

الأحد 01-05-2011 13:01 | كتب: عزة مغازي |
تصوير : other

 

انقسم اهتمام صحف القاهرة الصادرة صباح الأحد بين أخبار صحة الرئيس السابق حسني مبارك، التى عادت لتحتل موضع الصدارة من عنوين الجرائد. وبين أخبار وتقارير تحمل إشارات للتوتر الطائفى الظاهر فى الحياة الاجتماعية والسياسية المصرية هذه الأيام.

تَصَدَّر الصفحة الأولى «للوفد» عنوان يقول «الرئيس السابق يواصل البكاء المستمر.. ويرفض تناول الأدوية والطعام»، واحتل تقرير بعنوان «تدهور حاد فى صحة مبارك» صدر الصفحة الأولى للسان حال حزب الوفد الليبرالى. فى هذا التقرير نسبت الصحيفة لمصادر طبية لم تسمها تأكيدات بأن مبارك سيقضى فترة حبسه الاحتياطي كاملة فى مستشفى شرم الشيخ الدولى، نظرا لتدهور حاد طال حالته الصحية، وتعرضه لنوبات اكتئاب متكررة.

أما صحيفة «الدستور» فقد نقلت في صفحتها الأولى تصريحا عن د. محمد فتح الله مدير مستشفى شرم الشيخ الدولى، أكد فيه استقرار الحالة الصحية للرئيس السابق، وأنه لا يعانى ما يمنعه عن الوقوف والحركة، كاشفا عن رفض الرئيس الذى انتهى حكمه بثورة شعبية أجبرته على التنحى فى الحادى عشر من فبراير الماضى، استقبال الطبيب النفسى الذى أوفدته وزارة الصحة. وأضاف أن الحالة النفسية لمبارك تسير الآن من سيئ إلى أسوأ. وأنه وقع بصفته مديرا للمستشفى والطبيب المعالج للرئيس السابق تقريرا يؤكد خطورة نقل الأخير إلى مستشفى طرة.

ونقلت «الدستور» فى التقرير ذاته عن سليم سويلم حميد، منسق عام جمعيات حقوق الإنسان العاملة بجنوب سيناء، أن ما يحدث خارج مستشفى شرم الشيخ الدولى يعد انتهاكا لحقوق وآدمية الإنسان المصرى، فى إشارة لمعاناة المرضى من المواطنين الذين يتم إجبارهم على السير لمسافات طويلة إلى المستشفى نظرا للإجراءات الأمنية التى تمنع السيارات من الاقتراب. بالإضافة لوجود 200جندى حراسة لتأمين الرئيس السابق وأسرته، يمارسون عملهم فى ظروف شديدة الصعوبة لساعات طويلة رغم ارتفاع درجة الحرارة.

طائفيات:

نافس اسم كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس التى اختفت عقب شائعات إشهارها إسلامها، اسم الرئيس السابق فى الصفحات الأولى لجرائد الخميس. وفى حين اكتفت «الوفد» بنشر لقطة خبرية حول الإخطار الذى وجهته النيابة العامة إلى الكاتدرائية المرقسية، بحضور السيدة كاميليا للاستماع إلى أقوالها «فيما نسب إليها بإشهار إسلامها واحتجازها من قبل مسؤولى الكنيسة» حسبما قالت الوفد، خصص الكاتب أسامة هيكل رئيس تحرير الصحيفة مقاله اليومى المعنون «اغتيال الثورة» للحديث عن مظاهرات التيار السلفى التى خرجت الجمعة الماضية من مسجدى الفتح في رمسيس والنور في العباسية للاعتصام أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لمطالبة القيادات الكنسية بالإفراج عمن يسمين بـ«الأخوات الأسيرات» ومنهن كاميليا شحاتة.

وقارن أسامة هيكل فى مقاله بين مشهدين متشابهين رآهما فى نفس المكان فى موعيدين متباعدين. أولهما عقب صلاة جمعة الحادى عشر من فبراير – يوم تنحى الرئيس السابق- وثانيهما فى أعقاب صلاة الجمعة الماضية. ويقول الكاتب إن ما جرى فى مصر بين التاريخين هو ما يثير قلقه على مستقبلها فلم يعد المصريون كلا واحدا بل صاروا فرقا متناحرة. وهو ما يجده الكاتب دليلا على أن الثورة المصرية لم تنجح بعد.

30 ألف سلفي أمام الكاتدرائية

أما «الدستور» ففصلت فى تقرير لها تداعيات الساعات الست التى اعتصم فيها السلفيون أمام الكاتدرائية ظُهر الجمعة. وقدرت الصحيفة عدد المتظاهرين بثلاثين ألف شخص من المنتمين للتيار السلفى. وذكر التقرير أن البابا كان يخشى أن يجرى اقتحام الكاتدرائية لأول مرة فى تاريخ الكنيسة المصرية. كما نقل التقرير رفض البابا شنودة الثالث اقتراحا من بعض كبار رجال الكنيسة بدعوة الشباب القبطى لحماية المقر البابوى بالقاهرة قائلا «الله فى السماء يحرسنا والجيش على الأرض يحمينا».

كانت كاميليا، زوجة القس تداوس سمعان كاهن قرية دير مواس بالمنيا، تغيبت عن بيتها فى يوليو الماضى. ونشر موقع «شبكة التنوير الإسلامي» على لسان القيادى السلفى أبو إسلام أحمد عبد الله وقتها أن السيدة قد أشهرت إسلامها وطلبت الافتراق عن زوجها، إلا أن الأزهر، حسب عبد الله، قام بتسليمها للكنيسة بناءً على توصية أمنية.

وتعتبر الكنيسة أن كاميليا اختطفت ولم تهرب، وبعد أن تسلمتها من الأمن قال الأنبا أغابيوس، مطران دير مواس، في أحد البرامج التلفزيونية إنها في «مكان غير معلوم تحت إشراف هيئة كاملة من الكنيسة علشان خاطر يظبطوها» بعد أن تعرضت لما سماه «عملية غسل مخ» من أحد الأشخاص.

ولكن لاحقًا أكدت الكنيسة أن كاميليا تعيش حياة طبيعية، ونفت أنها تحتجزها، ولكن لم تظهر كاميليا إعلاميًا لتأكيد أو نفي ما تقوله الكنيسة.

وخرج العديد من المظاهرات وآخرها يوم الجمعة الماضى للمطالبة بالإفراج عنها من قبل الكنيسة التى يتهمها أتباع التيار السلفى باحتجاز كاميليا وسيدات مسيحيات أخريات قيل إنهن أشهرن إسلامهن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية