x

فرق «الدراجات النارية».. رحلة الباحثين عن «عالم ممتع»

الثلاثاء 08-05-2018 01:51 | كتب: مصطفى حسني |
أعضاء فريق «كايرو سكوترز كلوب» أعضاء فريق «كايرو سكوترز كلوب» تصوير : محمود الخواص

50 فريقا يتشابه أعضاؤها فى الملابس والأدوات التى يستخدمونها، تتشكل معها رياضة جديدة على الشعب المصرى، هى رياضة الدراجات النارية، يحلم أعضاؤها بقضاء أوقات ممتعة تشبه أوقات الشباب فى الدول المتقدمة التى تنتشر فيها هذه الرياضة.

بملابس جلدية سوداء اللون وخوذة ودراجة نارية من طراز هوندا أو سوزوكى لكل فرد، يتجمع عشرات من الشباب أسبوعيًا من محبى هذه الرياضة لبدء رحلة تستمر ساعات من السفر إلى محافظات مصر المختلفة، يتابع رواد الرياضة مواعيد الرحلات والتجمع من خلال «جروبات» تجمعهم على مواقع التواصل الاجتماعى، تبدأ الرحلة فى العاشرة صباحا، ويتقدم فى البداية قائد الفريق بدراجة من طراز هوندا سوداء، وخلفه أعضاء الفريق.

دور قائد الفريق يكمن فى إخطار أعضاء الجروب بوجود مطبات أو سيارات أو حفر، يتفق أعضاء الجروب على إشارات خاصة بهم عادة تكون باليد اليمنى حال وجود حفرة، أما المطب فيقوم الكابتن برفع يديه الاثنتين معا، وفى حالة تهدئة السرعة يشير بيده إلى أسفل، وفى الخلف يكون هناك 3 أفراد بدرجاتهم حال وجود أى إصابة لأى عضو.

عمرو رضوان، يقود دراجة من طراز هوندا رمادية اللون ويعمل مدير إدارة فى شركة، وقائد إحدى الفرق، بدأ فى تعلم قيادة الدرجات النارية منذ 3 سنوات تقريبا، بسبب حبه للسفر، يشكو «رضوان» من ضعف البطولات والتنظيم بعكس بعض الدول: «بطولات الدراجات النارية تعتبر ضعيفة للغاية هنا فى مصر، أما كهواية فيوجد بها لاعبون من جميع المحافظات، ولدينا بعض الشروط والتجهيزات التى يجب أن يحافظ عليها أى عضو فى الفريق قبل السفر بالدراجة لفترات طويلة، ويجب أن يكون جاهرا بدنيا، ولا يشرب أى نوع من الكحوليات أو يتعاطى أى نوع من المسكنات»، مشيراً إلى أن فريقه سافر إلى جميع محافظات مصر، منها الوادى الجديد والسويس والإسكندرية، إلا سيناء بسبب الوضع الأمنى.

«ركوب الدراجات النارية يجعلنى أشعر بالحرية والقوة والطاقة».. بتلك الجملة بدأ أحمد الجوهرى، شاب فى منتصف العشرينيات، حديثه وهو يقود دراجة من طراز بينيلى سوداء، فيرى الشاب أن أسباب الاهتمام المتزايد بهواية الدرجات النارية هى أن أغلب الشباب يحبون التجربة بجانب جروبات التواصل الاجتماعى التى ساهمت فى انتشار الرياضة.

تعرض «الجوهرى» لأصابات عدة مرات أثناء ركوبه الدارجة، وبالرغم من ذلك مستمر فى القيادة: «تعرضت لحوادث كثيرة، وحصلى قطع فى الرباط الصليبى والغضروف»، ويتابع: «السبب فى الإصابة إنى مكنتش مرتدى حامى الركب، ويجب على لاعب الدراجة النارية أن يكون مرتدى ملابس الحماية بداية من الراس والضهر والركب». ويرى الشاب أن أخطاء الغير والطرق هى أكثر الأسباب التى تؤدى إلى إصابات لاعبى الدراجات النارية.

«مش أى بنت لديها الجرأة لممارسة رياضة الدراجات النارية وأنا بحب المغامرة جدا».. هكذا تقول «ليلى»، فتاة فى منتصف العقد الثالث من عمرهامن فريق «كايرو سكوترز كلوب» والتى بدأ شغفها بقيادة الدراجات منذ 3 سنوات: «أخويا هو اللى علمنى، وفى البداية كان رافض الموضوع»، وتقول ليلى إن أغلب الفتيات يحببن قيادة «السكوتر» بسبب أنه خفيف الوزن وسهل فى القيادة. واعترضت أسرة ليلى فى البداية على فكرة تعلمها قيادة الدراجات النارية «أنا والدتى كانت قلقانة جدا من الطريق، وخصوصًا أنى أصطحب ابنى خمس سنين أثناء القيادة بجانب أننى من أسرة محافظة فكان هناك رفض».

أسعار الدرجات النارية الصينى تبدأ من 12 ألف جنيه، والسكوتر يبدأ من سعر 17 ألف جنيه حتى تصل إلى الطراز اليابانى حسب الحجم والنوعية، وممكن أن يصل إلى مليون جنيه، بحسب محمد خالد، صاحب محل لقطع غيار الدرجات النارية، ويضيف: «الدارجات النارية اليابانى مثل الهوندا 900 أو 600 تقربيًا، يتراوح سعرها بين 70 ألفا و85 والسوزوكى والياماها سعرها أعلى من الهوندا ويصل إلى 300 ألف».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية