قالت منظمة الصحة العالمية إنها ستبدأ بأكبر حملة تطعيم ضد مرض الكوليرا في التاريخ، حيث من المقرر أن يحصل 2 مليون شخص على لقاح الكوليرا الفموي OVC.
وقالت المنظمة في بيان اليوم إنها نجحت في الحصول على اللقاحات بتمويل شركاء صحيين، وسيتم تنفيذ الحملة في خمس دول هي زامبيا وأوغندا وملاوي وجنوب السودات ونيجيريا.
وسيتم الانتهاء من الحملة بحلول منتصف يونيو القادم.
وتم استخدام 1.5 مليون جرعة من لقاحات الكوليرا في جميع أنحاء العالم في الفترة ما بين 1997 و 2012.
وقال الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي لشركة جافي، إن الحملة جاءت كاستجابة غير مسبوقة لحدوث تفشيات وبائية لمرض الكوليرا في أفريقيا، مشيرًا إلى أن تحالف اللقاحات عمل جاهدًا على ضمان ما يكفي من إمدادات اللقاحات للحفاظ على المخزون العالمي وتجهيزه لمعظم الاحتمالات.
وأشار سيث أن العالم يحتاج إلى تحسين المياه والصرف الصحي، فهما الحل طويل الأمد والمستدام لمشكلة الكوليرا.
وتوفر منظمة الصحة العالمية بانتظام –من خلال مكتبها الإقليقي في أفريقيا- الخبرة الفنية اللازمة لمواجهة الوباء.
وتأتي حملة التطيعيم جزءًا من استراتيجية المنظمة الهادفة للحد من وفيات الكوليرا بنسبة 90 % بحلول عام 2030.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «تيدروس إداناهوم» ‘ن اللقحات الفموية ضد الكوليرا سلاح رئيسي في مواجهة ذلك المرض. مشيرًا إلى أن هناك العديد والعديد من الأسلحة الأخرى التى يجب توفيرها للقضاء عليه، ومؤكدًا أن منظمة الصحة وشركائها تدعو لإنقاذ الأرواح من خلال تسهيل الوصول للمياه النظيفة والصرف الصحي وإنشاء مراكز العلاج وتقديم الإمدادات الدوائية وتوزيع إرشادات الصحة العامة وتدريب العاملين في مجال الصحة والعمل مع المجتمعات المحلية على الوقاية من المرض.
الكوليرا عبارة عن عدوى معوية حادة تنشأ بسبب تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الكوليرا الضمية. وهو مرض يحدث بسبب الفقر ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بخدمات الصرف الصحي السيئة ونقص مياه الشرب النظيفة. وله فترة حضانة قصيرة تتراوح من بضع ساعات إلى خمسة أيام.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتم التعرُّف عليها في معظم الحالات بحدوث إسهال مائي غزير حاد يمتد من يوم واحد إلى بضعة أيام. وفي أخطر حالاته، يمكن أن يكون مرض الكوليرا قاتلاً سريعًا.
وتحدث الإصابة بهذا المرض في كل من الأشكال المتوطنة والوبائية. وقد زادت الإصابة بحالات مرض الكوليرا في جميع أنحاء العالم بشكل سريع منذ عام 2005 وذلك مع تفشى الإصابات التي تؤثر على عدة قارات.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن يكون تأثيره كبيرًا في المناطق التي يتم فيها تعطيل أو تدمير البنى التحتية البيئية الأساسية، ويمثل فيها توفير المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي تحديًا. وعلى هذا النحو تمثل حالات الطوارئ الإنسانية الحادة عامل خطورة خاص لحالات تفشي وباء الكوليرا.
ويتراوح تقدير عبء مرض الكوليرا السنوي من 1,4 إلى 4,3 مليون حالات إصابة ويتسبب في وقوع حالات وفاة تتراوح من 28,000 إلى 142,000 في جميع أنحاء العالم خلال عام 2012.