انخفضت واردات مصر من زيوت الطعام بنهاية العام الماضى، لتصل إلى نحو 1.3 مليون طن، مقارنة بنحو 1.7 مليون طن فى العام السابق 2008، وسط توقعات بعودتها للمعدلات السابقة مدفوعة بعودة الانتعاش للسوق العالمية، الذى تأثر بشكل ملحوظ بالأزمة المالية.
وقال حاتم سعفان خبير الصناعات الغذائية، إن واردات القطاع الخاص من زيوت الطعام بلغت العام الماضى، نحو 750 ألف طن، مقابل 582 ألف طن، تم استيرادها لصالح هيئة السلع التموينية، لافتاً إلى أن نحو 60% من واردات مصر من زيوت الطعام المصرية تأتى من أندونيسيا وماليزيا.
وأشار سعفان فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» إلى أن الإنتاج المحلى من الزيوت واصل تراجعه، مسجلا كمية تتراوح بين 100 حتى 150 ألف طن سنويا فقط.
وأضاف أن معظم الشركات المصرية التى تخصصت فى توريد زيوت الطعام للسوق العراقية توقفت عن نشاطها لحساب وسطاء حلوا محلهم من الأردن وسوريا وتركيا. وتتراوح الأسعار العالمية لزيوت الطعام بين 700 و900 دولار للطن لجميع الأصناف.
يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه شركة «ميديتريد» المصرية، أمس الأول، شراء 43 ألف طن من زيوت الطعام من خلال مناقصة للتسليم فى النصف الثانى من مارس والنصف الأول من أبريل المقبلين.
وقال هشام أمين نائب المدير العام للشركة لرويترز إن الصفقة تشمل شراء 13 ألف طن من زيت الصويا من شركة «وطنية - كارجيل» الأمريكية، و18 ألف طن من زيت دوار الشمس من الشركة نفسها. وتعقد «ميديتريد مناقصات بمتوسط مناقصة شهريا لشراء زيوت نباتية نيابة عن الهيئة العامة للسلع التموينية المملوكة للدولة.
وقال تجار أوروبيون فى وقت سابق من هذا الأسبوع إن الشركة القابضة للصناعات الغذائية الحكومية المصرية أصدرت مناقصة دولية لشراء ما يصل إلى 10 آلاف طن من زيت عباد الشمس.
