أنهت أجهزة الأمن بسوهاج، الإثنين، خصومتين ثأريتين بين 3 عائلات بقرية «بصلفورة» بدائرة مركز سوهاج، بعقد جلسة صلح كبيرة للعائلات الثلاثة، تم خلالها تقديم 5 أكفان من جانب المتهمين لأسر المجني عليهم، إيذانًا بإنهاء حالة الثأر، وسط فرحة وتكبيرات الحضور.
أخبار متعلقة
وأقيمت جلسة الصلح، التي جاءت ضمن مبادرة «سوهاج خالية من الدم والثأر» داخل سرادق كبير بمركز شباب القرية، بحضور اللواء عمر عبدالعال، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، واللواء خالد الشاذلى، مدير المباحث الجنائية، والعميد منتصر عبدالنعيم، رئيس فرع الأمن العام، والشيخ محمد ذكى، رئيس لجنة الدعوة بالأزهر الشريف، وعدد من القيادات الأمنية، والتنفيذية، والشعبية، وأعضاء مجلس النواب، والعمد، والمشايخ، ورجال الدين الإسلامي والقبطي، وأكثر من 3 آلاف شخص من أهالي القرية والقرى المجاورة.
وأشاد اللواء عمر عبدالعال، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج- في كلمته- بقبول العائلات الثلاث للصلح، مؤكدا أن الخصومات والنزاعات الثأرية لا تجلب لأطرافها إلا الخراب والدمار، وأن هناك حرص من جانب الأجهزة الأمنية على تحقيق الأمن والاستقرار بكافة ربوع المحافظة، من خلال تواصل فعاليات مبادرة «سوهاج خالية من الدم والثأر»، التي تنفذها المديرية بالتعاون مع المحافظة والأزهر الشريف.
وأكد مدير الأمن أن «ما حدث في هذا الصلح من تقديم 5 أكفان مرة واحدة خير دليل على أن الجميع ينبذ العنف»، مؤكدًا أنه «لن نترك خصومة ثأرية واحدة في أي بقعة من المحافظة إلا ونسعى لإنهائها بعد تقريب وجهات النظر بين أطرافها»
وعقدت جلسة الصلح بين أفراد عائلات «عدس»، و«برعي»، و«عباس» لإنهاء أحداث الثأر، التي بدأت في عام 2015، ونجم عنها مقتل 4 أشخاص من بينهم سيدة من عائلة «برعى»، واتهم في مقتلهم شخصين من عائلة «عدس».
وفى عام 2017، وقع حادث ثأري آخر نجم عنه مقتل شخص من عائلة «عباس»، واتهم في مقتله شخصين من عائلة «برعي»، وعقب ضبط المتهمين في الحادثين دفعت أجهزة الأمن بأعضاء لجان المصالحات، وحكماء القرية، وشيوخ الأزهر، وأعضاء مجلس النواب، وعواقل العائلتين، والعائلات الأخرى لإنهاء حالة الثأر، حيث اتفقت العائلات الثلاثة على الصلح، الذي جرت مراسمه بقيام عائلة «برعي»، بتقديم الكفن لعائلة «عباس»، وقيام 4 أشخاص من عائلة «عدس» بتقديم 4 أكفان لعائلة «برعي».
