أكد الشيخ يوسف القرضاوى، الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين، أنه كان يتمنى أن يشارك الإخوان فى اعتصام التحرير جنباً لجنب مع كل فئات الشعب المصرى الذى خرج مرة أخرى ليعبر عن رغبته فى تنفيذ الوعود التى وعد بها المجلس العسكرى عقب نجاح ثورة 25 يناير.
أخبار متعلقة
وأشار لتراجعه عن المشاركة فى مليونية الأزهر يوم الجمعة الماضى، لا لوعكة صحية كما قال الإخوان فى سبب غيابه، ولكن بسبب إدراكه أن المشاركة فى مليونية ثالثة ستقسم المجتمع المصرى أكثر بعد مظاهرات التحرير والعباسية، وأنه استجاب لنصيحة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذى ذكّره بدوره فى جمع المصريين خلفه فى التحرير فى أول جمعة بعد تنحى مبارك، حين صلى بالجميع في حضور المسيحيين والمسلمين.
وأضاف «القرضاوى»: «الإسلام هو كلمة التوحيد، أى أنه لا إله إلا الله، وهو وحدة الكلمة، بمعنى توحيد صفوف المسلمين ولذا لايجوز تشجيع الانقسام».
وأكد «القرضاوى»، فى حديثه لبرنامج «العاشرة مساء»، السبت، أنه يدعو المصريين للمشاركة فى الانتخابات وعدم الامتناع عن الإدلاء بأصواتهم فيها، حيث إن الامتناع عن التصويت نوع من خيانة الأمانة وإخفاء الشهادة وكتمانها، مرددا الآية القرآنية الكريمة: «ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه».
وأكد «القرضاوى» أن الأساس فى الاختيار هو من يعمل لصالح المجتمع سواء كان مسلماً أو مسيحياً، وفى اختيار من يعمل على تحقيق مصالح الوطن ويوفر للمواطن الطعام والأمن.
ودعا «القرضاوى» جميع القوى السياسية إلى أن تتقى الله فى مصر وشعبها وتوحدالصف وتعمل على تحقيق المصلحة العامة لا الخاصة.
