قال عدد من الوزراء السابقين وقيادات الأحزاب إن الدكتور كمال الجنزورى، المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى، لن يحصل على صلاحيات موسعة، أكثر من سلفه الدكتور عصام شرف، ولن يزيد على كونه «ديكوراً» أكثر وجاهة و«مظهر حمش». قال الدكتور عبدالعزيز حجازى، رئيس الوزراء الأسبق، إن الصلاحيات التى يمكن أن يحصل عليها «الجنزورى» قد يكون منها حصوله على سلطات رئيس الجمهورية، التى هى من اختصاصات المجلس العسكرى حالياً، لكن لن يأخذها كاملة، فهناك قرارات لابد أن تصدر بعد التشاور مع المجلس العسكرى.
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: عصام شرف كان يرفع جميع القرارات إلى المجلس العسكرى، الذى كان يرفض العديد منها، وصلاحيات «الجنزورى» لن تصل إلى إصدار مراسيم القوانين، لكن أعتقد أن «الجنزورى» لن ترفض له قرارات بنفس العدد الذى كان يرفض لد. شرف.
وقال الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن الصلاحيات التى قد تمنح لـ«الجنزورى» من الممكن أن تكون الاستقلال باتخاذ القرارات فى المسائل الاقتصادية والسياسية وإدارة الانتخابات واختيار معاونيه.
وحول إذا ما كان عصام شرف يمارس مثل هذه الصلاحيات، أوضح «الجمل» أن شرف شخص هادئ بطبيعته، ولا يحب فرض رأيه على أحد، وحاول أن يؤدى ما يستطيع وقام بخدمة البلد. وأضاف: أعتقد أن «الجنزورى» رئيس وزراء مناسب لهذه المرحلة لأنه صاحب قرار ولم يقبل أن يكون ديكوراً مع «مبارك».
وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى: «الجنزورى» لن يحصل على الصلاحيات التى يقولون عنها «كاملة»، فهم سيقولون له لك كل الصلاحيات، لكن لن يستطيع أن يأخذ منها شيئاً.
وشدد المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، على أن «الجنزورى» لن يحصل على صلاحيات وإنما سيكون مجرد مظهر «حمش» وديكور أفضل من «شرف».