شهدت وزارة التضامن الاجتماعى حالة من الاستنفار والطوارئ الأحد، بعد تصاعد أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز فى القاهرة والمحافظات، وسقوط قتيلين فى القليوبية وعدد من الجرحى،السبت ، إثر مشاجرة بسبب التسابق على أولوية الحصول على أسطوانة.
وتلقى جودة عبدالخالق، وزير التضامن الاجتماعى، فى حكومة تسيير الأعمال تقريرًا الأحد من مديرية التضامن الاجتماعى حول حادث سقوط قتيلين فى عرب العيايدة بالقليوبية، وعقدت غرفة العمليات المركزية بوزارة التضامن اجتماعا برئاسة فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التضامن لبحث تداعيات أزمة البوتاجاز التى تشهدها المستودعات ومهاجمة البلطجية لها.
وأكد فتحى عبدالعزير أن أسطوانات البوتاجاز متوافرة، والوزارة وزعت الأحد ما يفوق 13.5 ألف طن من البوتاجاز على جميع أنحاء الجمهورية، من أجل توفير احتياجات المواطنين.
وقال عبدالعزيز لـ«المصرى اليوم»: إن مشكلة البوتاجاز لا تكمن فى نقص البوتاجاز، وإنما فى عدم القدرة على تأمين المستودعات من مهاجمة البلطجية لها، فى ظل حالة الفراغ الأمنى الموجودة فى البلاد بسبب انشغال الجهات الأمنية بالاعتصامات الموجودة فى ميدان التحرير وغيره من الميادين.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع مسؤولى وزارة البترول على ضخ كميات إضافية لتزويد جميع المناطق التى يوجد بها عجز فى الأسطوانات، مشيرا إلى أن غرفة العمليات المركزية بوزارة التضامن تجرى اتصالاتها الدورية بجميع المستودعات من أجل معرفة الوضع لديها، وإذا ما كانت فى احتياج لكميات إضافية لتزويدها به، من عدمه.
وقال إن الأزمة الحالية فى أسطوانات البوتاجاز «أزمة أمنية فى المقام الأول»، مؤكدا أن وزارتى التضامن والبترول وحدهما لن تتمكنا من مواجهتها فى ظل حالة الغياب الأمنى، مشيرا إلى أن البلطجية تسببوا الأحد فى غلق مستودعات القطامية وحلوان، متوقعا أن تسهم الكميات الإضافية التى يتم ضخها من أسطوانات الغاز فى تخفيف حدة الإقبال على المستودعات.