نظمت الجمعية المصرية للأمم المتحدة، وهي جمعية غير حكومية، مساء السبت، ندوة عن «اتفاقية باريس حول تغير المناخ»، تحدثت فيها مدير تحرير مجلة آخر ساعة، الدكتورة هادية الشربيني، ورئيس مجلس إدارة الجمعية، السفير عزت البحيري.
ولفتت «هادية» إلى أن 194 دولة وقعت على اتفاق «باريس للمناخ 2015» تعهدت على مجموعة من الإجراءات والقرارات للحد من تداعيات التغير المناخي الذي أصبح يهدد حياة البشر على الأرض، مشيرة إلى أن أهمية الاتفاقية ترجع إلى أنها تعد أول اتفاقية دولية تلقى مثل هذا التوافق كما أنها تضمنت تعهد المجتمع الدولي بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائها أقل من درجتين مئويتين، ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1،5 درجة مئوية.
وقالت إن أحد أهم إجراءات الاتفاق هو وضع آلية مراجعة كل خمس سنوات للتعهدات التي قدمتها الدول، وستجري أول مراجعة إجبارية في 2025، كما تتضمن تعهد الدول الغنية بتقديم مساعدات للدول النامية لمساعدتها على التحول إلى الطاقة النظيفة وتقليل انبعاثات الكربون، غير أن الاتفاقية نصت على أنه لا يوجد أي مساءلات قانونية أو مطالبات بتعويضات حال عدم الالتزام بالبنود.
وأكدت هادية أن مصر حرصت على المشاركة بإيجابية في الجهود الدولية لتعزيز التنمية المستدامة، وقد طرح الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرتين إفريقيتين هما مبادرة إفريقيا للطاقة المتجددة ومبادرة التكيف الإفريقي، كما تتعاون مصر مع منظمة اليونسكو للحفاظ على التراث من التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تبني الحكومة المصرية لاستراتيجية وطنية للتعامل مع التغير المناخي.
يذكر أن دول روسيا وتركيا وقطر وسويسرا وهولندا لم تنضم لاتفاق باريس للمناخ، وامتنعت سوريا ونيكاراجوا عن التوقيع، فيما قررت الولايات المتحدة، ثاني أكبر ملوث في العالم بعد الصين، الانسحاب من الاتفاقية العام الماضي.