دعت منظمة «مراسلون بلا حدود» المؤسسات الإعلامية إلى توخى الحذر وإعطاء سلامة مراسليها وموفديها الأولوية فى تغطية أحداث التحرير، مشيرة إلى أن «متابعة الأحداث أصبحت أكثر خطرا على النساء»، وأوضحت أن هذه «هى المرة الأولى التى ترتكب فيها اعتداءات جنسية متكررة فى مكان واحد ضد الصحفيات».
وقالت المنظمة، فى بيان لها السبت، إن المسألة لا تتعلق بالعدول عن تغطية الوضع فى مصر والتوقف عنه، وإنما بالتكيف مع التهديدات الحالية، مؤكدة ضرورة أن تدرك الصحفيات والمراسلات اللواتى يتوجهن إلى ميدان التحرير هذا الوضع.
وأشارت المنظمة إلى تعرض مراسلة فرانس 3 كارولين سينز ومصورها صلاح عقربى يوم الخميس الماضى لهجوم فى الشارع المؤدى من ميدان التحرير إلى وزارة الداخلية، ونقلت عن سينز قولها: «كنا نقوم بالتصوير فى شارع محمد محمود، عندما اعتدى علينا شبان صغار فى الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة»، مشيرة إلى أنهم «أخذوا يتحسسون جسدها»، وقامت مجموعة من الرجال باقتيادها هى والمصور إلى ميدان التحرير، حيث فصلا عن بعضهما. وأضاف سينز: «فى ميدان التحرير اعتدى علينا حشد من الرجال، تعرضت للضرب من مجموعة من الشباب والكبار، الذين قاموا بنزع ملابسى والإمساك بأعضاء جسدى بشكل يعد اغتصابا».
وتابعت: «بعض الأشخاص حاولوا مساعدتى لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، تعرضت للضرب لنحو ثلاثة أرباع الساعة إلى أن أمكن سحبى، اعتقدت أننى سأموت»، مشيرة إلى أن المصور تعرض هو أيضا للضرب الشديد.