x

«إيكونوميست»: استهداف مقر قيادة القذافى يسرع حسم الصراع في ليبيا

السبت 30-04-2011 19:01 | كتب: خالد عمر عبد الحليم |
تصوير : other


ذكرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية أنه فى حرب يتغير ميزانها العسكرى كل يوم تقريبا، فإنه يكون من الصعوبة بمكان أن يتم تحديد نقطة مفصلية لهذه الحرب يمكن أن تشكل فارقا جوهريا يرجح كفة طرف على الآخر.


وأضافت المجلة أن مدينة مصراتة المحاصرة فى غرب ليبيا تمثل نموذجا واضحا على ما يحدث من تغيرات سريعة فى ليبيا، فبعد أن استمر الثوار فى الكرّ والفرّ من المدينة اضطروا لمغادرة مركزها منذ بضعة أيام تحت ضغط القصف المتواصل لقوات القذافى بما جعل وضع المدينة «مروعا»، قبل أن يتمكنوا من العودة إليها مجددا بفضل غارات الناتو واستخدامهم بعض الأسلحة الغربية التى يتم تهريبها إليهم من بنغازى عبر البحر.


وأشارت المجلة إلى أن مصراتة تعد نقطة ضغط شديدة على القذافى، حيث يرفض استمرارها فى أيدى الثوار لأنها تعد نقطة انطلاق قوية لهم فى الغرب، ويرغب فى أن تكون المدينة نقطة تقسيم بين الشرق والغرب بحيث يكون متحكما فى الغرب بالكامل، مما دفعه لمطالبة القبائل المتحالفة معه بإخضاع المدينة وهو ما قد يتم عبر التفاوض أو عبر حرب دموية للغاية.


وتؤكد المجلة أن ما يساند القذافى أن القوات الجوية لحلف شمال الأطلنطى (الناتو) أبدت عجزا واضحا فى مواجهة التحركات الصغيرة والآليات الخفيفة لقوات القذافى، وهو ما جعلها لا تستطيع الإجهاز على قوات القذافى أو استخدام القوة النيرانية بشكل مكثف.


ويقول ليندزى جراهام، عضو مجلس الشيوخ الأمريكى، إنه يجب البدء فى قصف الدائرة الضيقة المحيطة بالقذافى ويجب أن يتم قصف مقر القيادة العسكرية، مضيفا: «يجب قطع رأس الأفعى لأن هذه هى الطريقة الأسرع للانتهاء من هذه الحرب».


وتضيف المجلة أن استهداف دائرة القذافى يمكن أن يؤدى لمقتله هو نفسه، وهو ما سيشكل «ضربة حظ»، إلا أن الهدف الرئيسى لهذه الضربات هو قطع صلة طرابلس بالقوات التابعة لها (وهو ما يتم بقصف مراكز الاتصالات)، ووضع المقربين من القذافى، بمن فيهم عائلته، تحت وطأة الشعور بالخوف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية