أعتذر الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، السبت، عن عدم حضور الاحتفال الرسمي بعيد العمال المقرر إقامته الأحد بقاعة السلام بمركز التدريب المهني للإنتاج الحربي، بعد أن أبدى موافقته على الحضور وأرسل مسؤولو المراسم للإشراف على ترتيبات الحفل، ما قوبل بردود فعل غاضبة من قيادات الاتحاد التي هددت بتنظم اعتصام مفتوح للمطالبة بإقالته «لفشله في إدارة شؤون البلاد وخضوعه للابتزاز».
من جانبه قال إسماعيل فهمي، القائم بأعمال رئيس اتحاد العمال، إن الاتحاد لم يبلغ رسميًا بعدم حضور رئيس الوزراء، ولكنه أبلِغ شخصيًا بشكل غير رسمي.
وأكد أن الاتحاد لن يعنيه حضور رئيس الوزراء من عدمه، ومن يريد الحضور فأهلاً به و«من لا يريد لا نريده».
وأضاف أن الاتحاد سيقيم احتفاليته ولن يتراجع عن تنظيمها، مشيرا إلى أن الاحتفال سيعقبه زيارة ضريح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للمطالبة بتمسكنا بمطالب ثورة يوليو التي قال إن ثورة يناير امتداد لها.
إلى ذلك، عقدت قيادات عمالية اجتماعًا عاجلاً بمقر الاتحاد عقب علمها باعتذار شرف عن عدم الحضور طالبت فيه برحيل رئيس الوزراء.
وقال عبد الرحمن خير، نائب رئيس اتحاد عمال حلوان، إنه سيدخل في اعتصام مفتوح بمقر الاتحاد لحين إقالة شرف الذي يدير البلاد بـ«أيدٍ مرتعشة (..) ويستجيب للابتزاز أينما وجد، وهو ما بدا واضحًا في أسلوب تعامله مع اقتحام السلفيين لمسجد النور، وتجميد نشاط محافظ قنا قبل أن يمارس أي نشاط» على حد زعمه.
وأيد عبد المنعم العزالي، نائب رئيس اتحاد العمال، دعوة خير للاعتصام وطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإقالته خاصة بعد اعتذاره عن عدم حضور احتفال ما وصفه بـ«التنظيم الرسمى والشرعى للعمال».
كما اعتذر عدد من الوزراء والمحافظين المقرر حضورهم للاحتفال عن عدم الحضور، منهم وزير التعليم العالى ومحافظ القاهرة.