اختتم الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، السبت، زيارة استمرت 3 أيام إلى سنغافورة، المحطة الثانية في جولته الآسيوية، متوجها إلى سلطنة بروناي، المحطة الثالثة والأخيرة.
كان في وداع «الطيب» بالمطار د. محمد مالكي عثمان، كبير وزراء الدولة لشؤون الخارجية والدفاع، الوزير المرافق للإمام الأكبر، والسفير محمد أبوالخير، سفير مصر في سنغافورة، والدكتور محمد فتريش، مفتي جمهورية سنغافورة، وحاج عبدالرزاق مايكار، مدير المركز الإسلامي في سنغافورة.
وحظيت زيارة الإمام الأكبر بحفاوة كبيرة من كبار المسؤولين في سنغافورة، حيث عقد تيو تشي هين، رئيس الوزراء السنغافوري، مأدبة عشاء على شرف «الطيب» في نفس يوم وصوله، ثم استقبلته رئيسة سنغافورة، حليمة يعقوب، في القصر الرئاسي في اليوم الثاني للزيارة، تلا ذلك مأدبة غداء أقامها تيو تشي هين، نائب رئيس الوزراء، للترحيب بشيخ الأزهر، كما خصصت الحكومة السنغافورية بعثة شرف لمرافقة الإمام الأكبر، يترأسها د. محمد مالكي عثمان، كبير وزراء الدولة لشؤون الخارجية والدفاع.
وألقى «الطيب» المحاضرة السنوية للمجلس الإسلامي السنغافوري، وذلك بمناسبة مرور 50 عاما على إنشائه، ودار موضوعها حول دور الدين في توحيد الأوطان، حيث شدد على ضرورة الاندماج الإيجابي للمسلمين في المجتمعات التي يعيشون فيها، وأن تكون «الإخوة الإنسانية» هي الرابط الذي يجمع البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم، وذلك في ظل وجود العديد من المشتركات الإنسانية، كما زار شيخ الأزهر مسجد خديجة أحد أقدم مساجد سنغافورة، ومركز الإرشاد الديني، ومدرسة الإمام الجنيد الإسلامية، فيما أدى صلاة الجمعة في السلطان، أكبر مساجد سنغافورة، حيث احتشد المئات لتحيته.