استمرت اجتماعات مجلس التحرير الوطنى، التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة، بمدينة جوبا جنوب السودان، أمس، لليوم الثانى على التوالى، بمشاركة ممثلى مصر وأوغندا، حيث شارك سامح شكرى، وزير الخارجية، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن زيارة «شكرى» لجنوب السودان اكتسبت أهمية خاصة بالمشاركة فى اجتماع مجلس التحرير، باعتبار أن مصر طرف رئيسى فى جهود توحيد الحركة، عقب الانقسامات التى مرت بها فى السنوات الأخيرة، والتى أدت لاضطرابات راح ضحيتها العديد من الأبرياء.
وأضاف أبوزيد، لــ«المصرى اليوم»، أن الرئيس السيسى كان حريصاً على إيفاد الوزير شكرى للمشاركة فى هذا الحدث الهام للتأكيد على أن مصر داعمة لاستقرار جنوب السودان، وتقف بقوة وراء جهود توحيد الحركة الشعبية، وإعادة اللحمة بين قيادتها كى تتمكن من تجاوز أزماتها المتعاقبة.
ويعد مجلس التحرير الوطنى، ثانى أعلى جهاز فى الحركة الشعبية، بعد المكتب السياسى، ويتكون من 170 عضواً ممثلين للولايات المختلفة فى جنوب السودان.
من جانبه، قال القنصل العام لسفارة جنوب السودان بالقاهرة، نقور يوسف، إن دولة الجنوب تُثمن الجهود السياسية المصرية المتواصلة لتحقيق عملية السلام بجوبا، وتوحيد كافة أطياف الحركة الشعبية، خاصة أن مصر شريك أصيل فى إتمام توحيد الحركة عقب التوقيع على وثيقة إعلان القاهرة، لتوحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان، والتى تمت تحت رعاية الرئيس السيسى، ورئيس جمهورية أوغندا، يورى موسيفينى، والتى تم توقيعها بمقر المخابرات العامة المصرية، فى إطار جهود دعم السلام ووقف الحرب الأهلية فى جوبا.
وأضاف يوسف، لـ«المصرى اليوم»، أن الاجتماع الأخير لمجلس التحرير، بحضور الوزير شكرى، تكمن أهميته فى استمرار دعم مصر لاتفاق «أروشا»، واستكمالاً لتنفيذ بنود وثيقة إعلان القاهرة، واتفاقية «عنتيبى» أيضاً، ومن ثم يضمن توحيد الحركة الشعبية وتنفيذ برامج الحركة لتحقيق السلام والتنمية والبناء وإنهاء النزاع بجوبا.
وأشار إلى أن رئيس جمهورية جنوب السودان، سيلفا كير ميارديت، صرح بأن تلك الاجتماعات لن تستثنى أى طرف، سواء من مجموعة المعتقلين العشرة، أو من ممثلى رياك مشار، لإنهاء الصراع الدائر فى الدولة والعمل على تحقيق السلام بشكل جاد.