x

سوريا: الدبابات تتدفق على «درعا».. والجيش يقتحم المسجد العُمَري

السبت 30-04-2011 18:55 | كتب: رويترز |
تصوير : أ.ف.ب

قال سكان إن الحكومة السورية أمرت بدخول مزيد من الدبابات إلى درعا السبت وإن إطلاق نار كثيفا سمع في المدينة بينما حاولت قوات الأمن سحق الحركة الشعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال اثنان من سكان درعا إن القوات السورية قصفت الحي القديم في المدينة اليوم وداهمت المسجد العمري في درعا بجنوب سوريا.

وقال أحد السكان «توقف القصف. هناك قناصة على سطح المسجد» مضيفا أن القوات مدعومة بدبابات تبدو مسيطرة على الحي القديم لأول مرة منذ مهاجمة المدينة يوم الاثنين. وأضاف في حديث هاتفي مع وكالة «رويترز» وهو يبكي «عائلتي وأصدقائي يذبحون».

وتابع أن تلة في الحي القديم تحملت العبء الأكبر لقصف الدبابات التي تدفقت على درعا خلال الأيام الستة الماضية. وشوهدت قوات الأمن السورية والشرطة السرية أيضا في المدينة التي يقطنها 120 ألفا.

وكان الجنود السوريون دخلوا درعا للمرة الأولى بدباباتهم يوم الاثنين لكبح الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والتي انتشرت في سوريا البالغ عدد سكانها 23 مليونًا، الأمر الذي يشكل أكبر تهديد لحكم الأسد ودفع القوى الغربية إلى فرض عقوبات.

وذكر سكان أنهم تمكنوا من سماع إطلاق نار كثيف معظمه من الحي القديم في درعا الواقع على تلة قرب الحدود مع الأردن وأغلبه سكني.

وقال أحد السكان ويدعى أبو طارق «منذ الفجر نسمع دوي تبادل كثيف للنيران يتردد في شتى أنحاء المدينة دون أن تعرف ما الذي يجري».

وبرغم الانتشار العسكري المكثف والاعتقالات الجماعية خرج المتظاهرون مرة أخرى إلى الشوارع الجمعة داعين إلى الإطاحة بالأسد.

وقال مصدر طبي إن جنودًا في درعا قتلوا 19 شخصًا عندما أطلقوا النار على آلاف المحتجين الذين قدموا من قرى قريبة إظهارا للتضامن.

وقالت منظمات سورية لحقوق الإنسان إن العدد الإجمالي لقتلى الجمعة بلغ 62 شخصًا مما يرفع عدد الذين لقوا حتفهم منذ بدء الانتفاضة إلى أكثر من 500.

ودفعت الحملة السورية القوى الغربية إلى اتخاذ أولى خطواتها الملموسة لعقاب سوريا بسبب إراقة الدماء. فقد فرضت واشنطن عقوبات جديدة على شخصيات سورية من بينها ماهر الأسد الرئيس السوري والذي يقود فرقة الجيش التي اقتحمت درعا يوم الاثنين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية