x

ربيع ياسين يفتح قلبه لـ«المصري اليوم» ويروى أسرار حياته الشخصية لأول مرة

أمى رفضت زواجى من فنانة مشهورة
السبت 05-05-2018 08:41 | كتب: إسلام صادق |
ربيع ياسين أثناء حواره لـ «المصرى اليوم» ربيع ياسين أثناء حواره لـ «المصرى اليوم» تصوير : أدهم خورشيد

يظل ربيع ياسين، نجم الأهلى والمنتخب الوطنى الأسبق، إحدى العلامات البارزة فى تاريخ الكرة المصرية سواء من خلال البطولات التى حصدها مع القلعة الحمراء ضمن جيل الثمانينيات الذهبى الذى ضم الخطيب وثابت البطل وطاهر أبوزيد ومصطفى عبده، أو عندما التحق بجيل 90 الذى شارك فى كأس العالم بإيطاليا مع الجنرال محمود الجوهرى، فضلا عن حصوله على لقب بطولة أمم أفريقيا 86..

ولم تتوقف مسيرة عطائه بعدما اعتزل الكرة واستمرت عقب احترافه التدريب بعد أن قاد منتخب الشباب لحصد بطولة أمم أفريقيا والمشاركة فى مونديال الشباب، لكن حياته الخاصة تتسم بالأسرار والحكايات التى لم يقترب منها أحد، فهو يبعد حياته الشخصية وأسرته عن الأضواء، وكلما حاول أحد الاقتراب منها تصدى له ورفض الإفصاح عنها طوال السنوات الماضية.. ودارت أسئلة عديدة حوله: لماذا يغلق على نفسه وأسرته إلى هذه الدرجة؟ ما السر وراء التزامه الدينى؟ وهل واجه صعوبات فى ذلك مع زملائه عندما انضم للاهلى؟ ماحكاية انضمامه للزمالك؟ ولماذا لم ينضم للقلعة البيضاء؟ ما الواقعة التى غيرت حياته؟.. أسرار كثيرة فى حياة نجم الأهلى الأسمر التى قرر أن يتحدث عنها ربيع ياسين خلال حواره مع «المصرى اليوم» بصراحة تخلى خلالها عن صمته المعتاد وروى وقائع تنشر لأول مرة على رأسها رفض والدته زواجه من فنانة مشهورة، وواقعة خلافه مع محمود الجوهرى لعدم حضوره حفلا شهد خلاله بعض التصرفات غير اللائقة، وعلاقته بالمايسترو صالح سليم، ومحمود الخطيب، رئيس الأهلى، والنجم طاهر أبوزيد، وسيطرته داخل المعسكرات على مجدى عبدالغنى، وأسراراً جديدة.. فإلى الحوار:

■ كيف بدأ مشوارك مع الكرة؟

- بدأت مثل أى ناشئ صغير أمارس كرة القدم فى قرية «الفشن» التابعة لمحافظة بنى سويف سواء أمام منزلنا أو المشاركة فى الدورات المختلفة فى الساحة الشعبية حتى ذاع صيتى داخل القرية لموهبتى التى كنت أتميز بها وانضممت إلى فريق مركز شباب الفشن ثم انتلقت إلى نادى بنى سويف.

■ ألم يعارض والداك احترافك للكرة خصوصا أنها لم تكن تلقى نفس الاهتمام مثلما يحدث فى الوقت الحالى؟

- لم يعارضنى أحد.. لأن والدى كان موظفا يعود إلى المنزل ويتابع حياتنا مع والدتى التى كانت ربة منزل وعكفت على تربيتنا، وكان لديهما قناعة أننى طالما أمارس كرة القدم دون أرتكب أى مشاكل أو أزمات فليس هناك ما يمنع.

■ هل تذكر واقعة عاقبك عليها والدك بسبب إصرارك على ممارسة كرة القدم؟

- والدى كان طيبا جدا.. موظف بسيط فى محلج قطن..لم يعنفنى نهائيا سوى على أمور بسيطة لا أذكرها، فضلا عن أنه توفى وعمرى 16 عاما، وبالتالى لم يستمر فى حياتى كثيرا.. وأذكر أننى لم أستوعب خبر وفاته، وخرجت من منزلنا فى اليوم الثالث لوفاته من أجل لعب الكرة أمام المنزل.

■ البعض يردد أنك كنت تنتمى للزمالك عندما كنت طفلا قبل انتقالك للاهلى!

- مستحيل.. أشجع الأهلى منذ صغرى لدرجة أننا كنا نخرج فى مظاهرات احتفالا بفوز الأهلى على الزمالك أو حصد بطولة الدورى أو كأس مصر.. وعندما فاز الأهلى على الزمالك بنتيجة 4-2 فى بطولة كأس مصر وأثناء سيرى مع مشجعى نادينا تمنيت أن أكون لاعبا فى الأهلى.

■ ما حكاية أنك كنت ستلعب للزمالك قبل الأهلى؟

- أحد المستشارين الكبار الذى كان له علاقة بعائلتنا رشحنى للعب فى الزمالك وتدربت لمدة 21 يوما تحت قيادة حمادة الشرقاوى والجوهرى الصغير، بالمناسبة كان معى محمود صالح الذى أصبح بعد ذلك أحد نجوم الأهلى فى الثمانينيات، لكننى كنت أجد مشقة كبيرة فى السفر يوميا من قريتنا ببنى سويف إلى القاهرة، خصوصا أن الأمور لم تكن واضحة سواء بالتعاقد معى أم لا، وفى أحد الأيام قررت المبيت بأحد الفنادق الهزيلة نظرا لعدم وجود مالبغ مالية تكفى احتياجاتى فى اليوم التالى فتعرضت لواقعة سرقة داخل الفندق رغم أن «الحرامى» جاءنى بعد ذلك وأعاد لى النقود مرة أخرى، لكن هذه الواقعة أثرت فى نفسى وقررت العودة إلى قريتى وعدم الاستمرار فى الزمالك.

■ ألم تخش من اتهامك بالفشل فى الاختبارات؟

- مطلقا.. كنت أختار بنفسى مصيرى.. ولم يتدخل أحد فى توجيهى على مدار حياتى سواء عندما كنت لاعبا أو مدربا، بل كان القدر يلعب دوره معى فى كثير من الأحيان، وأذكر أننى كنت جالسا فى منزلنا وسط أسرتى بعد أن تركت الزمالك فدخل علىّ الكابتن أحمد معارك، مدرب بنى سويف، وقال لى: «تعالى العب معانا» مقابل 5 جنيهات فى الشهر و2 جنيه فى حالة الفوز داخل الأرض و3 جنيهات فى حالة الفوز خارجه و1.5 جنيه فى حالة التعادل، فوافقت وتألقت وأصبحت من نجوم الفريق وعرفتنى الأندية المحيطة بنا.

■ هل تألقك كان السبب فى انتقالك للاهلى؟

- انتقالى للأهلى لم يكن بالسهولة التى تتخيلها، فقد لعبت الصدفة دورا كبيرا فى انضمامى للقلعة الحمراء لأن الدكتور عمرو أبوالمجد، رئيس قطاع الناشئين بالأهلى، فى ذلك الوقت كان يرغب فى ضمى بعد أن شاهدنى فى مباراة ودية مع فريق نجوم بنى سويف ضد شباب الأهلى، وعندما توجهت للتدريب مع الفريق الأول اختبرنى هيديكوتى 3 تدريبات، لكن لوجود نجوم كثيرة بالفريق لم ألق اهتماما كبيرا منه فعدت مرة أخرى إلى بنى سويف حتى لا أستمر بالنادى دون معرفة مصيرى.

■ هل أصبت بالإحباط؟

- مطلقا.. تعاملت مع الأمر على أنه قدر، وأن المولى- عز وجل- يخبئ لى شيئا كبيرا.. وفوجئت بعد عودتى إلى بنى سويف بمسؤولى المقاولون العرب يطلبون ضمى من بنى سويف، وعندما توجهت إلى المهندس صلاح حسب الله، رئيس المقاولون العرب، بعد أن علم بموهبتى قال لى: «انت تروح الإسماعيلى» مع مستر طومسون، واستمررت معه لمدة أسبوع، واختبرونى فى مركزى الظهير الأيمن والأيسر، ووقعت على استمارات بعد تألقى فى إحدى المباريات الودية.

■ ما الذى غير وجهتك من الإسماعيلى للأهلى؟

- كنت جالسا فى إجازة فى منزلنا ببنى سويف وتلقيت خطابا من النادى الأهلى موقعا من «أمين شعير»، مدير النادى، يطلبون منى الانتظار فى محطة قطار بنى سويف فى الواحدة ظهرا لمقابلة الكابتن أحمد ماهر وعم عبده البقال فى القطار القادم من القاهرة متجها إلى سوهاج، وبالفعل توجهت إلى محطة القطار، ووجدت عم «عبده البقال» يطلب منى استقلال القطار مع الفريق للانضمام إلى فريق شباب الأهلى خلال معسكره الودى بسوهاج، فوافقت على الفور وبدأت رحلتى مع الأهلى فى ذلك الوقت.

■ ألم تكن مرتبطا بعقد مع الإسماعيلى؟

- بالفعل.. أذكر أن «عم عبده البقال» حصل على توقيعى ورغبتى باللعب للأهلى واتصلوا بمحافظ بنى سويف وطالبوه بالتدخل لحسم رغبتى بالانتقال للأهلى، وهذا ما حدث فعلا، وبعدها بأيام قليلة علمت أن الأهلى حصل على الاستغناء الخاص بى، لكننى لا أعرف حتى الأن كيف علم مسؤولو الأهلى وعم عبده البقال بأننى وقعت للإسماعيلى وخضعت للاختبارات لمدة أسبوع!

■ كيف استقبلك نجوم الأهلى سواء الخطيب أو مصطفى عبده؟ وماذا فعلت مع هيديكوتى للمرة الثانية؟

- علاقتى كانت طيبة بنجوم الفريق، وأذكر أن الخطيب كانت له مواقف جيدة جدا معى، وفى إحدى المرات زارنى فى المستشفى عندما علم بإجرائى جراحة الزائدة، وقام بإعادتى إلى منزلى فى منطقة المنيل بسيارته، وكان الكابتن حسن حمدى، رئيس النادى الأسبق، مدير الكرة فى ذلك الوقت، يعيدنى إلى منزلى بعد التدريب لأننى كنت أسكن إلى جواره مع شوبير ومدحت رمضان.

■ هل تغيرت رؤية «هيديكوتى» بعد أن شاهدك فى المرة الثانية؟

- بالتأكيد.. بل توقع تألقى من أول مباراة ودية، وانضممت بعدها لمنتخب الشباب خلال أحد المعسكرات فى ألمانيا، وتألقت به، وبدأت الصحف تكتب عنى لدرجة أننى أذكر أن إحدى الصحف قالت «ربيع ياسين من بنى سويف إلى ألمانيا».

■ دعنا من مسيرتك الكروية وحدثنى عن أسرارك الشخصية!

- ليست لدىّ أسرار.. فأنا شخص انطوائى منذ صغرى.. لم يكن لى اهتمامات غير كرة القدم.. كنت أشاهد المسلسلات على المقاهى قبل أن نشترى جهاز تليفزيون فى منزلنا.. وتربيتى الريفية جعلتنى ملتزما لأقصى درجة وابتعدت عن مغريات الحياة.

■ ماذا كانت علاقتك بالفنانين؟

- كنت أحضر مع زملائى الحفلات التى كان يقيمها الفنان الراحل إبراهيم عبدالرازق عندما كان نحصد بطولة الدورى الممتاز أو كأس مصر أو نفوز على الزمالك فى حضور عادل إمام وسعيد صالح ومحمود الجندى وفاروق الفيشاوى وغيرهم من الفنانين والفنانات.

■ ما حقيقة ارتباطك بقصة حب بإحدى الفنانات الكبار؟

- بالفعل ارتبطت بقصة حب لم تدم كثيرا بفنانة مشهورة جدا.. وطلبت منى الزواج وأبدت استعدادها لاعتزال الفن وارتداء الحجاب من أجل إرضائى.. وعندما عرضت الأمر على والدتى رفضت وطلبت منى الابتعاد عن الوسط الفنى والزواج بسيدة غير معروفة.. فوافقت إرضاء لوالدتى واعتذرت للفنانة الكبيرة.

■ من هى؟

- اسمح لى بالاحتفاظ باسمها احتراما لها، خصوصا أنها متزوجة ولديها أبناء ولا يمكن الخوض فى تفاصيل أكثر من ذلك.. ويكفى أننى تحدثت معك عن سر لم أبح به فى حياتى.

■ لماذا اختلفت مع الجوهرى وهددك بالابتعاد عن كأس العالم؟

- لأننى رفضت حضور إحدى الحفلات التى كانت للمنتخب الوطنى بمنزل أحد السفراء بسبب وجود بعض التصرفات غير اللائقة واعتذرت للجوهرى الذى غضب منى بشدة وهددنى بالاستبعاد من قائمة المونديال.

■ لماذا غضب؟

- بسبب وجود شخصيات مهمة ومسؤولين بالدولة بينهم الدكتور أحمد فتحى سرور عندما كان وزيرا للتعليم فى ذلك الوقت، وأراد الجوهرى أن يحضر كافة اللاعبين لكننى رفضت.

■ هل هذه هى الحفلة الوحيدة التى رفضت حضورها؟

- أذكر أننى رفضت تسلم جائزة حصولنا على بطولة أمم أفريقيا عام 86 فى حفل بأحد فنادق الهرم الشهيرة بسبب قيام فيفى عبده بتسليم الجوائز للاعبين وقمت بالاعتذار للجهاز الفنى واللاعبين عن عدم الاستمرار فى الحفل وعدت إلى منزلى.

■ هل تريد أن تقول إنك لم تحضر أى حفل نهائى مع زملائك فى ذلك الوقت؟

- لم أحضر سوى مرة واحدة حفلا فى ألمانيا عندما كنت مع منتخب الشباب، ولم أستطع التحمل بسبب وجود بعض المشروبات الكحولية وقمت بمغادرة الحفل بعد خمس دقائق فقط.

■ ماذا فعلت معك الجماهير عندما سجلت هدف الفوز فى الزمالك بنهائى كأس مصر 89؟

- هذا الهدف أحد الأهداف التى أعتز بها وزاد من شعبيتى بين جماهير الأهلى لدرجة أنها حملتنى بسيارتى بعد المباراة احتفالا بالهدف وبحصولنا على كأس مصر.

■ هل أجبرك مدرب على عدم الصيام فى رمضان؟

- أحد المدربين كان يحاول معى أكثر من مرة لكننى كنت أتمسك بالصوم وكنت أؤدى أفضل المباريات.. وبعض المدربين الأجانب كانوا يتركون حرية الصوم للاعبين، وهو ما كان يتسبب فى حصدنا للبطولات فى ذلك الوقت.

■ من أكثر لاعب أرهقك بسبب عدم التزامه؟

- أؤكد لك أن جيلنا كان ملتزما ومعظم اللاعبين كان تركيزهم فى كرة القدم.. وكان طاهر أبوزيد دائما ما يكون معى فى الغرفة أثناء معسكرات الأهلى ومجدى عبدالغنى فى معسكرات المنتخب الوطنى.. وكل ما كان يفعله طاهر أبوزيد أنه كانت له طقوس خاصة داخل الغرفة من خلال تناول بعض الوجبات الخاصة ليلة المباراة مثل الحمام وغيرها من الأطعمة، بينما فى المعسكرات الأخيرة للمنتخب الوطنى كان الجوهرى يخصص لى غرفة من أجل قراءة القران وإقامة صلاة التهجد.

■ ماذا كانت علاقتك بالمايسترو صالح سليم؟

- صالح سليم كان يعشقنى وكان حريصا على الجلوس منفردا معى، وقال بالحرف الواحد:«إن ربيع ياسين الوحيد الذى يصلح للاحتراف الخارجى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية